الرحم ذو القرنين وتأثيره على الحمل

0 400

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في السنة الماضية حملت بتوأم، ولكن شاء الله عز وجل أن أسقط واحدا منهما بعد شهر ونصف، وبقي الآخر حتى نصف الشهر السابع، ثم اكتشفت أن لدي انفكاكا في المشيمة، فحدثت ولادة مبكرة ونزلت الطفلة وعاشت يومين في المستشفى ثم توفيت.

وفي أثناء الولادة اكتشفت الطبيبة أن لدي رحما ذو قرنين، وبعد شهرين اكتشفت أن لدي مبيضا متعدد الكيسات، فأخذت العلاج لمدة بسيطة ثم سافرت إلى زوجي لكي أستقر، وبعد مضي عشرة أشهر على الولادة اكتشفت أنني حامل منذ شهر ونصف، وأخاف من الذهاب إلى الطبيب؛ لأنه سيطلب صورا وتحاليل من أجل التأكد من الحالة، وقد يؤذي ذلك الجنين ويؤدي إلى إسقاطه، وأخاف أن أعمل أي حركة تؤدي إلى الإسقاط، فماذا أفعل؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حنان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنسأل الله تعالى بمنه وكرمه أن يعوضك خيرا عما مر بك وأن يتم حملك في هذه المرة على خير، وما حصل معك في المرة السابقة لم يكن ليخطئك، ولم يكن في الإمكان منعه، سواء أكنت تابعت مع الطبيب أم لا، وليس بالضرورة أن يحصل هذه المرة شيء، ولكن كون الرحم مقرنا قد يحمل معه أيضا ضعف في عضلة عنق الرحم لديك مما أدى إلى الولادة المبكرة في المرة السابقة.

وعليه فقد يحتاج الأمر في هذه المرة إلى إجراء ربط لعنق الرحم بغية تفادي الولادة المبكرة، ويجب عليك هذه المرة التأكد من وضع الحمل ومن دقات قلب الجنين، فإن كانت المؤشرات طيبة فلا بأس من تناول مثبت للحمل مثل الـ (Duphastone) بمعدل حبتين صباحا وحبتين مساء إلى الشهر الخامس من الحمل.

وكذلك عليك بإعادة إجراء التصوير (الألتراساوند) عند الأسبوع الثالث عشر من الحمل، أي عند نهاية الشهر الثالث بغية التأكد من وضع الجنين، وأيضا التأكد من طول عنق الرحم ومدخله، وهل هو مغلق تماما أم أن به توسعا يحتاج إلى عملية الربط؟ ولا ضرر من إجراء التصوير على الجنين أو على الرحم، فهو ليس السبب فيما حصل معك سابقا، فلا داعي للقلق وتوكلي على الله تعالى وتابعي مع الطبيب المختص.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات