أثر التدخين والعامل النفسي في الإصابة بضيق التنفس

0 581

السؤال

كنت أدخن لمدة عامين، ولكن توقفت عنه منذ 5 أشهر منذ بدأت أعاني من صعوبة وضيق بالتنفس (صعوبة في الشهيق) بدون كحة، أو سعال على الإطلاق على مدار اليوم، وبدون أية أصوات أو صفارة بالتنفس، وعند النوم على الظهر أحس بالنهجان.

أمارس حياتي بشـكل طبيعي وأعمل وأخرج، ولكن دائما مع صعوبة التنفس، والحل الوحيد هو أن أنتظر ثواني، وأكرر محاولتي للتنفس مرة بعد أخرى، وبعد كل مرة آخذ نفسا عميقا أحس أني إنسان طبيعي.

ذهبت لدكتور الصدرية فقال حساسية بعد أن تأكدت من سلامة أشعة الصدر والقلب، وكل الأعضاء الأخرى، وأعطاني بخاخة سيرى تايد ودواء زاديتين ويونيفيلين تحسنت بنسبة 10% فقط، ومع تلك الحالة الدائمة أحس معها بدوار وإرهاق وتعب عام.

والحالة التي أعاني منها أحاول التعايش معها لكنها تسبب لي الضيق الشديد والشعور بالتعاسة والحسرة الشديدة، ذهبت كثيرا للأطباء، وكانت نتيجة الكشف بالسماعة إنسان طبيعي تماما، وأيضا أجريت عدة تحاليل وأشعات Echo قلب، وأشعة صدر عادية، وCT ملونة - والحمد لله - كل الأشعات كانت طبيعية تماما، ولكني لم أجر قياس تنفس أو وظائف تنفس.

وأنا لا أشكو من أي سعال أو كحة على مدار اليوم، فما هو تشخيص الحالة؟ وهل يفيدني إجراء قياس التنفس؟ وهل يوجد أمل أن أرجع كما كنت أتنفس بشكل طبيعي طوال الوقت؟

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mamdoh حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فمن الجلي لكل أحد آثار التدخين السيئة، والتي قد تكون تركت بصماتها على الحد من قدرتك على التنفس، وكذلك من تحسسك من رائحة الدخان، ومع كل ذلك فلا تدع الأمر يصل بك إلى حد الشعور بالتعاسة والحسرة، فالأمر أبسط من ذلك، ولكن يجب أن تعلم كما علمنا نبينا صلى الله عليه وسلم (أن ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه) فتحتسب ما تعانيه عند الله - عز وجل - حتى تجده في ميزان حسناتك بإذن الله.

والحمد لله أن الأشعات والتحاليل التي أجريتها كانت طبيعية، ولكن إذا كان الأمر مصحوبا بإرهاق وتعب عام فلا مانع من إجراء قياس التنفس حتى نستبعد أي مرض عضوي، وإلا فسيكون الأمر كله مرجعه إلى حالتك النفسية، والتي قد تسبب مثل هذا الضيق في التنفس مع سلامة جميع الاختبارات والتحاليل، والأمل في رجوع الأمور إلى طبيعتها كبير جدا.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات