سبب حدوث أكياس المبايض ومدى خطورتها

0 850

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

شعرت منذ أسبوعين بألم شديد كانت بدايته بالجانب الأيمن من خصري، فشككت بأنها الزائدة، ولكن بعد التحاليل وصورة الألتراساوند تبين أنه يوجد كيسين على المبيض، وقد انفجر أحدهما فسبب الألم، وأخبروني بأنه لا يوجد علاج لذلك وسيختفي الألم بعد ذلك، وبعد يومين حدث نفس الشيء فأخبروني بانفجار الكيس الثاني، فهل توجد خطورة في هذا؟ وهل يمكن أن يتكرر هذا الشيء؟ وما العلاج المناسب؟ وما سبب حدوث ذلك؟ وهل له علاقة بآلام الدورة الشهرية؟!

علما بأنني أحس بآلام شديدة في أسفل البطن والظهر والخصر، وأحيانا آلام في الصدر، وفي آخر شهرين أخذت إبرة فولتارين في كل مرة، وقبل ذلك كنت أستعمل البروفين في كل مرة تأتيني فيها الدورة، وقد سمعت أن هذا ليس جيدا في المستقبل ويمكن أن يسبب العقم، لكني لا أستطيع تحمل الألم، فبم تنصحوني؟ وهل لذلك علاقة بأكياس المبايض؟!

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ميمي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن هذه الأكياس التي وصفتيها هي أكياس الجسم الأصفر، والجسم الأصفر جسم طبيعي يتكون بعد أن تنطلق البويضة من المبيض في كل دورة ثم يضمحل تدريجيا إلى أن يختفي، لكن في بعض الأحيان يتجمع بداخله كمية من الدم فلا يمتصه الجسم ويكون هذا الكيس، وهو يسبب ألما في الموضع الذي يكون فيه، وإذا انفجر فإن الدم يخرج وعادة تكون كميته قليلة، ويسبب ألما في أسفل البطن والحوض، ولا يحتاج عادة إلى أي علاج غير المهدئات، ومن النادر أن يتكرر.

وهذا ليس له علاقة بآلام الدورة التي تعانين منها، ولا تسبب العقم بفضل الله، بل تحدث آلام الدورة - عسر الطمث - عادة مع التبويض، وهناك نوعان من عسر الطمث هما: (عسر الطمث البدائي، عسر الطمث الثانوي).

والذي تعانينه هو النوع الأول، وأسبابه غير معروفة ولكن قد يكون متوارثا، وأعراضه آلام ومغص في البطن ينتقل إلى الأرجل والظهر، وقد يصاحبه غثيان واستفراغ وهبوط في الضغط ودوار.

وعلاجه يكون بالمهدئات كالبروفين، ويمكن استبداله بالمهدئات الأبسط إذا كانت نافعة كالباراسيتمول (البنادول)، ومن الحسن عمل كمادات الماء الدافئ وعمل مساج لمنطقة الأرداف والبطن والظهر باستخدام بعض الزيوت، كما يمكن شرب بعض أنواع شاي الأعشاب كالمرامية والدارسين (القرفة) وما شابهها.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات