العصبية الزائدة لدى الوالد... نظرة طبية

0 329

السؤال

كيف يمكن علاج الأب الذي يتعصب على أبنائه ولو على أتفه الأسباب؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ع حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن أقصر طريق لعلاج عصبية الأب يكون بتفادي ما يغضبه، والحرص على إرضائه، ولا شك أن أفراد الأسرة يدركون الأمور التي تضايقه، ولذلك يجب عليهم تفادي تلك الأشياء، ومرحبا بك في موقعك بين الإخوان والآباء.

ونسأل الله أن يحشرنا جميعا في صحبة رسولنا والأنبياء، وأن يلهمنا رشدنا ويبعد عنا السوء والعقوق والفحشاء، ولم يتضح لنا عمر الأب، ولكن من المعروف أن حدة الوالدين تزداد عند الكبر؛ ولذلك قال سبحانه: (( إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما ))[الإسراء:23]، وكلمة (أف) هي إظهار للتضجر وعدم القبول، وهي مرفوضة فكيف بما هو أكبر منها وأعلى.

ولا يخفى على أمثالك أن للعصبية أسبابا كثيرة، فربما تكون لها أسباب مرضية، فهناك أمراض تجلب التوتر، وقد يكون سببها ديونا وهموما ومشاكل، وقد يكون السبب فيها المعاناة في الصغر، وإذا عرف السبب بطل العجب وسهل بتوفيق الله إصلاح الخلل والعطب.

ومن هنا فنحن ننصحكم بالآتي:

1- الدعاء للوالد.

2- الاجتهاد في بره والإحسان إليه واحترامه.

3- حسن الاستماع لتوجيهاته، ولا مانع من تنفيذ ما يرضي الله ثم ما ليس فيه ضرر، فالممنوع هو الرفض المباشر والمصادمة لتوجيهاته.

4- إعطاؤه فرصة للنوم والراحة.

5- مشاورته في أمور المنزل وغيرها؛ فإن ذلك يطيب خاطره ويشعره بأهميته.

وهذه وصيتي لكم بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه فإن قلوب العباد بين أصابعه يقلبها، واحرصوا على أن تصلحوا ما بينكم وبين الله، وسوف يصلح الله لكم ما بينكم وبين الوالد.

نسأل الله لكم التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات