اضطراب الدورة الشهرية لدى الفتيات وأثره على الحالة النفسية

0 287

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة عمري 18 عاما، أعاني من اضطراب في الدورة الشهرية، حيث تأتيني الدورة غالبا كل شهرين، وأحيانا كل شهر وأخرى كل شهر ونصف، وأحيانا تزيد فوق الشهرين، وقد زرت الطبيبة وأجريت عدة فحوصات، وكان كل شيء طبيعيا، وقالت لي: إنه لا حاجة لتنظيمها بالحبوب ما دمت غير متزوجة، لكن الأمر يضايقني، ولم أعد أستطيع تمييز ما ينزل إن كان دم حيض أم لا.

فمثلا: آخر مرة حضت كانت قبل شهر وأسبوع، وفي الأسبوع الماضي نزل دم، وقد ظننته دم حيض فتركت الصلاة، ثم اختفى تماما في اليوم التالي فاغتسلت، وتكرر ذلك أول أمس، وقد تعبت من هذا الأمر كثيرا، وأخشى أن أقصر في الصلاة أو أصلي وأنا حائض، ومدة حيضي غالبا تكون ستة أيام، ولا أرى علامة الطهر أبدا "القصة البيضاء".

علما بأني أعاني من التهابات شديدة هذه الفترة، سببها حلق العانة - الأمر الذي يضايقني أيضا -، فساعدوني في الوصول لحل لمشكلتي.

أفيدوني بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن نسبة (75%) من حالات اضطراب الدورة الشهرية تكون بسبب ما يسمى بتكيس المبايض - أي: أن التبويض يكون ضعيفا -، وهذا عادة لا يوجد علاج جذري له، وإنما العلاج بحسب الشكوى، فالتي تكون دورتها غير منتظمة يمكن إعطاؤها علاجا لتنظيم الدورة ولكن ليس إلى ما لا نهاية، بل إلى فترة مؤقتة.

والتي تكون متزوجة وتريد أن تحمل يمكن إعطاؤها منشطا للمبيض وهكذا، فإن كانت التحاليل كما ذكرت كلها سليمة فربما كان وزنك زائدا وهذا ما أدى إلى ذلك الاضطراب، فإن كنت كذلك فعليك بإنقاص الوزن ما أمكنك ذلك، فالمحافظة على الوزن ضمن النطاق الطبيعي كفيل بأن يعيد الدورة إلى انتظامها، ويمكنك لأجل تنظيم الدورة تناول دواء الدوفاستون من اليوم الحادي عشر من أول نزول دم الدورة بمعدل حبتين يوميا لمدة أربعة عشر يوما، وتكرر هذه العملية لمدة ثلاثة أشهر ثم يترك الدواء لننظر في انتظام الدورة بعد ذلك.

وأما بالنسبة للالتهابات التي ذكرتها فحلق العانة لا يسبب التهابا، وإنما قد يكون ما يحصل معك هو أنك تتحسسين عند خروج الشعر الجديد، أو أن الحلق قد يؤدي إلى تجمع لبعض الإفرازات تحت بصيلة الشعر، فحاولي أن تستعملي شفرة جديدة في كل مرة، وحاولي أن تغسلي المنطقة بغسول معقم مثل الـ( Cyteal) بعد تخفيفه بالماء ثم اشطفيه تماما حتى تحمي الجلد من دخول بعض البكتيريا الموجودة أصلا على الجلد من اختراق نسيج الجلد والدخول إلى المنطقة السفلى من جلد تلك المنطقة الحساسة.

وأما بالنسبة لعدم رؤيتك للقصة البيضاء فإن كانت هذه طبيعيتك فابني على عدد أيام دورتك بالنسبة لتحري الطهر.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات