الحساسية الناتجة عن رطوبة البحر

0 497

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأسعد الله أوقاتكم بكل خير، وأشكركم على جهودكم التي تبذلونها في فعل الخير، وبعد:

ذهبت مع زوجتي إلى مكة لقضاء العمرة والذهاب لجدة لتغيير الجو، وجلست هناك خمسة أيام، وكانت هناك رطوبة شديدة، وأثناء عودتي اكتشفت ظهور بثور كأنها لسعة ناموس صغير في اليدين والكوعين، ولكنها لا تحكني إلا قليلا، وصرت أشعر بحكة في بعض مواضع الجسم، ولكني عندما ألمس موضع الحكة دون أن أحك تذهب الرغبة في الحكة، ولكن بعد عودتي إلى الرياض اختفت هذه البثور نهائيا.

علما بأنني أعاني من اعوجاج في الأنف سبب لي حساسية في الأنف منذ سبع سنوات، وأرغب منكم تشخيص هذه الحالة.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو ميادة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنه لمن المرجح أن ما اشتكيت منه هو ما يسمى بالميلاريا (Miliaria) - أي اندفاع الغدد العرقية -، والذي يظهر في الحر والرطوبة وسببه زيادة إفراز العرق لدرجة تفوق التصريف عبر القنوات العرقية، وهذا الاندفاع يزول من نفسه خلال ساعات لأيام، وهو غير خطير وغير معد وغير حاك، ولكن إن تم تهييجه بأي نوع من التداخلات قد يصبح حاكا، وإن تم خدشه فقد يصبح متقيحا.

ويزداد عند ارتفاع حرارة الجو أو حرارة المريض ويزول عن النزول بالماء كمغطس؛ وذلك لأن النزول في الماء قد يساعد أو قد يؤدي إلى تصريف العرق المحتبس.
وينصح الأشخاص الذين تتكرر عندهم هذه الحالة بتجنب ارتفاع الحرارة المرضية أو الجوية وينصحون بالاستحمام أو النزول بالماء عند حدوثها، كما يمكن لكريم هايدروكورتيزون أن يسرع في زوالها خاصة إن كانت حاكة، والأغلب أنها لا تحتاج تدخلات علاجية.
وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات