هل يوجد عقار الاتيفان على شكل إبر تعطى بالعضل؟

0 370

السؤال

الاستشارة موجهة إلى د.محمد عبد العليم

1-هل يوجد عقار الاتيفان على شكل إبر تعطى بالعضل؟
2-مرض تارديف دسكانيزيا Tardive dyskenisia هل يوجد له علاج؟ وما هو؟ وما اسمه باللغة الإنكليزية؟ وما هي جرعاته؟ وهل من الممكن تفاديه عند أخذ الأدوية المضادة للذهان؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ غادة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فإن عقار أتيفان Ativan أو ما يعرف علميا باسم (لورازبام Lorazepam) موجود في شكل إبر، وهذه الإبر اثنان مليجرام وأربعة مليجرامات، وهو دواء فعال جدا في حالات الطوارئ، يعطى في حالات النوبات الصرعية الحادة، خاصة للأطفال، كما أنه يعطى في حالات الهوس الحادة، ووجد أن إعطاءه مع أدوية أخرى مثل عقار هلوبربادول Haloperidol في حالات التهيج والانفعال الشديد من جانب بعض المرضى، وجد أنه مفيد جدا لتهدئة هؤلاء المرضى.

إذن الدواء موجود ويمكن استعماله في العضل، ويمكن استعماله أيضا في الوريد، ولكن يجب أن يعطى ببطء شديد.

حالة الـ (Tardive dyskenisia) التي تسأل عنها هي من أسوأ النتائج العلاجية التي قد تنتج من تناول الأدوية المضادة للذهان لفترات طويلة، خاصة الأدوية من المركبات القديمة, ولا يوجد علاج لهذه الحالة (Tardive dyskenisia) وهذه هي الإجابة المختصرة جدا، ولكن بالطبع توجد محاولات، فقد تمت المحاولات الكثيرة من الأدوية، فعلى سبيل المثال الدواء الذي سبب العلة نفسها مثل العقار الذي يعرف تجاريا باسم (استلازين Stelazine) ويعرف علميا باسم (ترايفلوبرزين Trifluperazine) مثلا أو عقار هلوبربادول Haloperidol، وجد أنه إذا أعطي بجرعة كبيرة قد يخفف الحالة، وإذا تم إيقافه أيضا قد يخفف الحالة أو قد يزيدها.
إذن لا يوجد قانون نستطيع أن نقول إننا يمكن الاسترشاد به أو اتباعه لعلاج هذه الحالة.

وجد أن الأدوية التي تؤدي إلى انحسار الدوبامين Dopamine في مناطق معينة في المخ أيضا قد تساعد في علاج هذه الحالة، ولكن الإجماع العلمي الذي نستطيع أن نعتد به هو أن (Tardive dyskenisia) يجب أن نسعى للوقاية منها لأنه لا يمكن علاجها، والوقاية منها تتم عن طريق أن نعطي الأدوية السليمة خاصة الأدوية الحديثة مثل عقار يعرف تجاريا باسم (زبراكسا Zyprexa) ويعرف علميا باسم (اولانزبين Olanzapine)، ومثل عقار يعرف تجاريا باسم (سوركويل Seroquel) ويسمى علميا باسم (كواتيبين Quetiapine)، وهذه نفسها اتضح أنها في حالات نادرة ربما تؤدي إلى حدوث هذه الحالة، ولكن قطعا بنسبة أقل.

ثانيا: هنالك بعض الحالات أكثر قابلية للإصابة بهذه الحالة وهم كبار السن، أو الشباب الذين لديهم بعض الخلل في خلايا الدماغ نتيجة للإصابات الدماغية، وأقصد بذلك أن الحالة ربما تحدث لهؤلاء خاصة إذا كانوا من صغار السن ومن الذكور وقمنا بإعطائهم الأدوية المضادة للذهان.

من السبل الوقائية المعتادة هي أن نخفف من جرعات الدواء بقدر المستطاع، والآن مضاد الذهان الوحيد الذي يعتقد أنه لا يسبب الـ (Tardive dyskenisia) أو ربما يساعد في علاجها هو عقار يعرف تجاريا باسم (كلوزريل Clozaril) أو يعرف تجاريا باسم (ليوبنكس Leponex) ويسمى علميا باسم (كلوزبين Clozapine)، ولكن بكل أسف هذا الدواء يسبب مشاكل كثيرة.
أود أن أضيف أمرا آخر وهو أن الـ (Tardive dyskenisia) قد تحدث تلقائيا لبعض كبار السن، وحوالي عشرين بالمائة من هذه الحالة لا يعرف سببها، أو أنها غير مرتبطة بتناول أي دواء، فهي لا شك أنها حالة محيرة، وخير وسيلة لعلاجها هي الوقاية منها.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات