الموقف من طلاق المعقود عليها لعدم المناسبة مع إعطائها حقوقها

0 366

السؤال

السلام عليكم.

أنا رجل خطبت فتاة ثم عقدت عليها دون دخول، واكتشفت بعد ذلك أنها غير مناسبة لي، فقمت بالطلاق وأعطيتها حقها الشرعي وزيادة، وتركتها بالمعروف، علما بأن والدها كان معارضا، والآن أشعر بالذنب ولا أستطيع العمل، وأمر بحالة اكتئاب، فماذا أفعل؟!
أرجوكم ساعدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ سعيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فشكر الله لك أيها الأخ الكريم حسن خلقك وخوفك من ظلم الناس، وهذا يدل على وفور ديانتك وكمال عقلك، فزادك الله هدى وتقى إلى ما أنت فيه، وقد أحسنت عندما وفيت هذه المرأة حقوقها كاملة عند طلاقها.

وليس فيما فعلت أي ذنب؛ فإن الطلاق مباح لاسيما عند عدم توافق الرجل مع زوجته، وإن كان الأولى عدم التسرع إلى الطلاق إن أمكن البقاء، فإن المرأة إن كرهت منها خلقا رضيت منها آخر كما جاء في الحديث، لكن ما دام قد حدث الطلاق وأنت قد اقتنعت أنها لا تصلح لك فلا حرج عليك، فالطلاق بالإحسان في هذه الحالة كان هو الحل المناسب.

وقد وعد الله تعالى كلا الزوجين عند الفراق بأن يغنيهما من فضله فقال سبحانه: (( وإن يتفرقا يغن الله كلا من سعته وكان الله واسعا حكيما ))[النساء:130].

فاطرد عنك هذا الحزن والاكتئاب، واستأنف حياتك، وابحث عن زوجة صالحة تناسبك، ولا تستعجل بإجراء عقد الزواج حتى تنظر إليها؛ فإن السنة أن ينظر الرجل إلى من يريد خطبتها قبل أن يتزوجها، نسأل الله أن ييسر لك أمرك وأن يقدر لك الخير.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات