الفرق بين نتيجة الدواء عن طريق إبرة العضل وعن طريق الفم

0 380

السؤال

السلام عليكم.

كم هو الفرق من حيث السرعة بالدقائق في إعطاء الدواء عن طريق العضلة المقعدية والدواء عن طريق الفم؟ وهل ضغط السائل الذي في الإبرة بصورة سريعة يمكن أن يؤدي إلى نتائج أسرع؟! والحديث هنا على كل أنواع الأدوية التي تعطى عن طريق العضل.
وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدلله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الدواء حينما يعطى عن طريق العضلة المقعدية تظهر فعاليته بعد خمس إلى عشر دقائق، وهناك أمر هام وضروري يحدد لدرجة كبيرة سرعة امتصاص الدواء، فقد تلاحظ أن الإنسان إذا كان في حالة تمرين أو جهد عضلي مثلا هنا تكون فعالية الدواء أسرع.

وهذا ربما يرجع إلى أن ضخ الدم والدورة الدموية تكون نشطة أكثر، ونلاحظ هذا في المرضى المتهيجين مثلا، حينما يكون المريض متهيجا ومتعصبا ويعطى الدواء تكون الاستجابة سريعة جدا حتى وإن كان الدواء عن طريق العضل وليس عن طريق الوريد، وكما ذكرت لك يرجع هذا إلى قوة وسرعة ضخ الدم في الحالات الانفعالية أو حالات العنف أو حالات زيادة الجهد الجسدي.

كما أن عمر الإنسان يلعب دورا أساسيا في امتصاص الدواء، فمثلا صغار السن يكون امتصاص الدواء الذي يعطى عن طريق العضل يكون أسرع، بعكس كبار السن، كما أن الإنسان الذي يعاني من السمنة خاصة النساء ربما يكون امتصاص الدواء العضلي أضعف نسبيا، وذلك نسبة لوجود تراكم للشحوم.

أما بالنسبة لتناول الدواء من الفم، فهنا قد يؤدي فعاليته بعد خمسة وأربعين دقيقة إلى ساعة، وهذا يتفاوت أيضا من إنسان إلى إنسان، ويتفاوت أيضا من دواء إلى آخر؛ حيث إن بعض الأدوية تكون مغطاة بطبقة لحمايتها أو حتى لا تسبب تكون حوامض أو قرح، هذه الأدوية ربما تكون بطيئة الامتصاص نسبيا.

ضغط السائل في الإبرة بصورة سريعة، لا أعتقد أنه أمر سليم، هذا في المقام الأول، وقد يؤدي إلى زيادة بسيطة في السرعة، ولكنها زيادة لا تذكر؛ لأن الإبرة أصلا إن أعطيت حتى ببطء لا تستغرق أكثر من دقيقة أو دقيقتين.

فالأمر هو أمر نسبي، والفروقات فروقات بسيطة، وختاما نشكرك على تواصلك مع إسلام ويب.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات