ابن أخي مصاب بالثلاسيميا فهل يمكن زراعة نخاع شوكي له من أخيه؟

0 6

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ابن أخي يعاني من تكسر في الدم، ويتلقى العلاج عن طريق نقل الدم كل ثلاثة أسابيع، ويقول الأطباء إن علاجه الجذري يتمثل في أن تنجب والدته طفلا آخر يمكن أن يزرع له نخاع شوكي منه.

كما أفاد الأطباء بأن فصائل دم والديه غير متوافقة تقريبا، ورغم عدم وجود صلة قرابة بين الأم والأب، إلا أن ابنهما أصيب بهذا المرض.

للعلم، فإن ابن أخي هو الوحيد في العائلة الذي يعاني من هذا المرض، إذ لا توجد إصابات مماثلة بين أعمامه أو عماته أو أبنائهم. وقد ولد طبيعيا بوزن 3 كيلو غرامات، وكان نموه طبيعيا حتى سن خمسة أشهر، ولكن بعد بلوغه ستة أشهر، لم يتمكن من التقلب على بطنه أو الحبو كبقية الأطفال، وعندما بلغ 11 شهرا، لم يستطع الجلوس أو الوقوف بنفسه إلا بمساعدة والديه، وبعد إجراء التحاليل، تبين أنه مصاب بمرض تكسر الدم (الثلاسيميا).

حاليا والدته ترفض الإنجاب مرة أخرى، ولا نعلم السبب الحقيقي وراء ذلك، رغم أنها كانت قد حملت قبل سنة، لكن الحمل لم يكتمل وأجهضت بعد شهر، ومنذ ذلك الحين تقول: إنها لا ترغب في الحمل مجددا، وقد رفضت تناول حمض الفوليك الذي وصفه لها الأطباء بعد الإجهاض، ولم تأخذ منه ولو حبة واحدة.

تجدر الإشارة إلى أنها أنجبت طفلها الأول بعد مرور عشرة أشهر على الزواج، وهو وقت يعد متأخرا نسبيا، أما زوجها فهو شديد التلهف لإنجاب طفل آخر لسببين: أولا: ليكون علاجا لابنه الأول من خلال زراعة نخاع شوكي، وثانيا: ليكون أخا ورفيقا له، فما الحل؟

هل هناك علاج آخر غير نقل الدم، أم أن عليه أن يبقى محتاجا لنقل الدم طوال حياته؟ وهل من الممكن أن يتبرع له أحد بنخاع شوكي، حتى وإن كان طفلا غريبا غير شقيقه؟

أرجو منكم الإفادة، ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فهد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن مرض الثلاسيميا ينتقل إلى الأولاد، بحيث يحتاج لظهور المرض أن يرث الولد مورثة المرض من الأب والأم، وبالتالي لا بد وأن أمه وأباه حاملان كلاهما لمورثة المرض، وفي هذه الحالة، فإن احتمال ظهور المرض في الحمل التالي هو كالتالي:

- 25% أن يكون الطفل مصابا بالمرض.
- 25% أن يكون الطفل سليما، ولا يحمل مورثة المرض.
- 50% أن يكون الطفل حاملا لمورثة المرض دون أعراض.

لذا فإن هناك احتمالا 75% أن يكون الطفل سليما في حال أن حملت الزوجة.

أما بالنسبة لزرع نقي العظام: فإن نسبة نجاح العملية واستمرار النخاع دون رفض، هي أعلى ما تكون عندما يكون النقي من الأخ بسبب نسبة تطابق عال من الأنسجة بين الاثنين، إلا أنه يمكن الآن نقل النخاع من أحد الأبوين، أو من أشخاص غريبين، إلا أنه يحتاج إلى تقنية عالية لإجراء تحاليل تطابق الأنسجة.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات