استئصال الرحم وعلاقته بالرغبة الجنسية لدى المرأة

0 566

السؤال

زوجتي بعمر 32 عاما، أصيبت بنزيف نتيجة عدم انقباض الرحم بعد الولادة، وجرى لها استئصال للرحم، فما هي الأعراض التي ممكن أن تحس بها بعد ذلك؟

علما بأنها ليس لها رغبة في ممارسة الجنس، فهل ذلك من تأثير العملية؟ وما هي المعوضات التي تأخذها لحمايتها من هشاشة العظام؟!

كما أرجو النصح فيما ستمشي عليه حتى تكون بخير وسلامة، أفيدوني أفادكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خزيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة لعلاقة استئصال الرحم بالعلاقة الجنسية والرغبة فالدراسات في ذلك ما زالت متضاربة ولم يوصل فيها لجواب شاف، وفيها أن بعض الدراسات وجدت أن الرغبة في المعاشرة الجنسية تقل بعد استئصال الرحم، ونظريتهم في ذلك أن الرحم له دور خلال المعاشرة الجنسية، وخاصة الجزء السفلي والمسمى عنق الرحم، ولكن بعض الدراسات الأخرى تبين عكس ذلك وهو زيادة الرغبة.

الظاهر -والله أعلم- أن الحالة النفسية للمرأة له أكبر الدور في ذلك، فشعورها بفقد هذا العضو الحيوي وأنها أصبحت ناقصة الأنوثة، وربما زاد هذا الشعور نظرات من حولها المليء بالشفقة أو بنظرات زوجها، كلها تزيد من تثبيط الرغبة والشعور بالإحباط.

الذي أنصح به هو أنك كزوج عليك الدور الأكبر بمساندتها وبإعطائها الشعور بالأمان والحب، وأن الذي حدث لم يغير من حبك له أو ينقصه، وإشعارها بأنها ما زالت امرأة كاملة الأنوثة بأخلاقها وطاعتها وحبها واهتمامها، وليس بفقد هذا العضو، فإعادة الثقة لنفسها ومعاونتها على تجاوز هذه المرحلة هي أهم طريقة في سبيل العلاج وعودة الحياة لطبيعتها.

أما بالنسبة للهرمونات البديلة أو المعوضات فعادة عند استئصال الرحم بعد الولادة لا يتم استئصال المبايض لها، وإذا كانت المبايض ما زالت موجودة فلن تحتاج المعوضات، وأما إذا تم استئصاله فستحتاج إلى المعوضات من الهرمونات ومن فيتامين (د) والكالسيوم.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات