ما علاقة العادة السرية بالاكتئاب والقلق والعزلة؟

0 580

السؤال

دائما أشعر بخوف وقلق نفسي، واكتئاب شديد، وعدم التكيف، وأصبحت انطوائيا وحزينا جدا، علما أنه قبل سنة أو أقل لم أكن هكذا تماما، علما أني أمارس العادة السرية، وأنا أحاول أتوقف، فهل هذه المشاكل سببها العادة السرية أم ماذا؟ وكيف أتغلب على هذه الأعراض النفسية؟

أرجوكم أجيبوا بسرعة لأني في حالة لا يعلمها إلا الله، علما بأن عمري 19 سنة وكنت أمارس العادة 5 سنين.

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ماجد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الحالة النفسية التي تنتابك من قلق وتوتر وعدم القدرة على التكيف والحالة الانطوائية والحزن، لا شك أن العادة السرية قد لعبت دورا فيها؛ لأن العادة السرية تؤدي إلى نوع من الهزيمة الذاتية، أي أنها تهزم النفس ذاتيا، وهذا بالطبع يؤدي إلى عدم فعالية الإنسان من الناحية النفسية، وشعوره بالانطوائية والانعزال والحزن والقلق، وأنه لا يود التواصل مع الآخرين.

إذن عليك التوقف من هذه العادة السيئة القبيحة، وعليك أن تستغفر الله تعالى، وأن تسأله أن يعينك على التوقف عن هذه العادة، واملأ قلبك بحب الله، وحين تقوم بذلك لن يكون في قلبك وعقلك أي فراغ لمثل هذه الممارسات.

أيضا بالنسبة لهذه الأعراض حين تتوقف عن ممارسة هذه العادة سوف ترجع الأمور بالتدريج إلى وضعها الطبيعي، وحتى نعجل لك بالشفاء وبالتحسن سوف أنصحك بتناول أحد الأدوية المزيلة للقلق والتوتر، وهو علاج بسيط يعرف تجاريا وعلميا باسم (موتيفال Motival)، فأرجو أن تتناوله بجرعة حبة واحدة ليلا لمدة أربعة أشهر.

وأنصحك أيضا بممارسة الرياضة خاصة رياضة المشي أو الجري، فإنك سوف تجد فيها - إن شاء الله تعالى – خيرا كثيرا، وضع لحياتك هدفا وآليات للوصول لهذا الهدف، فإن هذا يزيل الاكتئاب ويزل الحزن -إن شاء الله تعالى-، وعليك بعدم التردد في اتخاذ القرارات، وسيكون أيضا من المفيد لك أن تدير وقتك بصورة إيجابية وبصورة فعالة؛ لأن في ذلك خيرا كثيرا لك.

إذن: أرجو أن تطمئن، وأرجو أن تتوقف عن ممارسة العادة السرية السيئة القبيحة، لأنها قد جلبت لك الكثير من المشاكل، وسوف يأتي المزيد من هذه المشاكل إن لم تتوقف، فأرجو أن تتوقف وأن تستغفر ربك، وأن تتبع الإرشادات التي ذكرتها لك، وعليك باتباع ما ورد في الكتاب والسنة، وأنا على ثقة ويقين كامل - إن شاء الله تعالى – أن الأمور سوف تصبح أكثر إيجابية.

ولمزيد من الفائدة حول علاج الاكتئاب سلوكيا يمكنك مراجعة هذه الاستشارات:
(237889 - 241190 - 257425 - 262031 - 265121 )، وكذلك المخاوف: ( 262026 - 262698 - 263579 - 265121 ).

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات