أثر الاستحمام على الجديري المائي

0 470

السؤال

هل الاستحمام يؤثر بالضرر على الجديري المائي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أسماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الاستحمام لا يضر الجديري المائي، بل على العكس ينصح بالاستحمام؛ لأن الغسل اللطيف يقلل من احتمالات التقيح الثانوي للاندفاعات الجلدية، وبالتالي تكون الآثار التالية للجديري أقل أو غير موجودة؛ لأن التقيح من أهم العوامل في ترك الأثر بعد الجديري.

إن وجود الحرارة في أول الجديري تؤدي إلى التعرق والرائحة والشعور بعدم الراحة، بينما الاستحمام يحسن الحالة النفسية ويخرج المريض من شعوره بالضيق بسبب المرض، وقد قيل: إن الاستحمام نعيم الدنيا.

إن الدلك العنيف بالكيس أو الليفة أو حتى باليد قد يؤدي إلى سحجات منظرها قبيح وتؤخر الشفاء وتهيئ للإنتانات؛ ولذلك ينبغي أن يكون الاستحمام بلطف دون عنف.

نذكر بأن الاستحمام بالصابون المثير للحساسية أيا كان نوعه وأيا كانت مكوناته يجب أن لا يستعمل في الاستحمام؛ لأن ذلك يؤدي إلى التهاب الجلد الأكزيمائي، أو التهاب الجلد التخريشي وكلاهما قد يؤدي إلى مضاعفات أو حكة أو سحجات أو آثار ما بعد الجديري، ولذلك ينبغي استعمال الصابون اللطيف الذي لا يسبب حساسية مثل صوابين الأطفال.

استعمال الماء البارد قد يثير أمراض أخرى كنزلات البرد، بينما استعمال الماء الحار قد يثير الجلد ويؤدي إلى الحروق أو تهيج البثرات؛ لذلك ينبغي استعمال الماء الفاتر ذي الحرارة المعتدلة التي يتحملها الجلد ويستمتع بها المستحم.

إذن: الاستحمام لا يضر الجديري، وينبغي أن يكون بعيدا عن العنف والدلك وعن الصابون المهيج، ويجب أن يكون بالماء الفاتر المعتدل، وإن الاستحمام أفضل من عدمه لأنه يريح المريض ويقلل من الإنتانات.
والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات