ما أثر التهابات المفاصل على المرأة الحامل؟

0 467

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

شكرا لكم على هذا الموقع الأكثر من الرائع، وأتمنى أن أجد لديكم الجواب الشافي لمرضي الذي لا أكاد أن أحس بتحسن إلا وأعود أعاني منه من جديد.

أعاني من وجود كمية من السائل أو الماء في ركبتي اليمنى واليسرى منذ 10 سنوات، وعمري الآن 21 سنة، وقام الأطباء بإجراء العديد من الفحوصات لي، ولكن للأسف لم يتبين أي سبب لتجمع السائل في ركبي، وفسروا ذلك على أنه التهابات مفاصل، وأجريت لي عمليتان على أمل التخلص من هذا الالتهاب، ولكن لم يجد ذلك نفعا، بعد ذلك قاموا بسحب المياه من ركبتي اليسرى واليمنى، وأدخلوا فيهما مادة الكورتيزون، ولله الحمد ركبتي اليمنى عادت إلى وضعها الطبيعي، ولكن ـ للأسف ـ ركبتي اليسرى تجمع فيها السائل من جديد لدرجة أنني لا أستطيع ثنيها.

وفي الوقت الحاضر أتناول الكورتيزون بكمية 7,5 كعلاج لي، وكنت في السابق أتناول أتسولفيدين ولكن لم أعد أتناوله الآن، أنا أعلم أنني أطلت عليكم ولكن لا يعلم بحالي إلا الله، فأنا امرأة متزوجة وأرغب في إنجاب الأطفال.

وسؤالي الأخير: هل هناك ضرر إذا حملت المرأة وكانت في نفس الوقت تعاني من التهابات المفاصل؟
مع شكري وتقديري لكم.

وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت العزيزة/ حفظها الله!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فبالنسبة للأم التي تعاني من التهابات مزمنة بالمفاصل فلا يوجد ما يمنع من الحمل من ناحية الالتهابات، لكن بالطبع لا بد من معرفة نوع المرض المسبب لالتهابات المفصل أولا، ومدى قدرة الأم على الحمل مع وجود الألم وصعوبة الحركة، بالإضافة إلى تأثير العلاجات المستخدمة في الحمل وفي الجنين.

وبصورة عامة فالكورتيزون بجرعة خفيفة لا يوجد له تأثير بعيد المدى على الجنين أو على الطفل، لكن لا بد لكل أم تعاني من مشكلة مزمنة مهما كانت المشكلة لا بد لها من مقابلة طبيبها المعالج، ومناقشة إمكانية الحمل وما يتعلق بالأمر وفتح كل جوانب النقاش في هذا الأمر حتى احتمالية إيقاف العلاج في فترة الحمل إذا لزم الأمر أو تغيير العلاج؛ لأن الأفضل بكل حال عدم تناول العلاجات أثناء الحمل إلا للضرورة القصوى حتى ولو لم تثبت الدراسات أن للعلاج تأثيرا بعيد المدى.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات