السؤال
السلام عليكم.
أشكركم على المجهود الذين تبذلونه لخدمة أمتكم، وجزاكم الله خير الجزاء.
لقد أصبت بإمساك لفترة، وكنت أستخدم دواء ملينا اسمه (Agulax)، ثم أصابني إمساك شديد منذ شهرين، وقد أحسست بوجود جرح، وقد نزل دم بعد البراز، وحدث نزول الدم مرتين، فذهبت إلى أخصائي، وقد صرف لي دواء (بروكتو جليفنول) تحاميل، وحاليا أستخدمه، وقد مضت (5) أسابيع، وهناك تحسن كبير -بفضل الله-، ولم يعد هناك نزولا للدم، ولا آلام، ولكنني أحس بشكة أحيانا بعد البراز، وأحيانا عندما يكون البراز ليس لينا، وليس صلبا أشعر وكأن البراز يحتك بالجلد، مع العلم أن هناك بروزا جلديا صغيرا جدا عند مؤخرة فتحة الشرج، وحريص جدا ألا يحدث إمساك بشرب السوائل الكثيرة، ولكن متى يتم إيقاف استخدام التحاميل حتى أحس بالراحة التامة؟ وهل هناك أي أدوية أخرى يمكن استخدامها؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فإن الشرخ الشرجي الحاد هو جرح أو قطع في الغشاء المبطن للقناة الشرجية، وينتج عن مرور براز جاف وصلب نتيجة إمساك شديد، مما يسبب هذا القطع، وينتج عنه ألم شديد، ونزيف بسيط، وآلام تسبب تقلصا وانقباضا شديدا في العضلة الداخلية للشرج، مما يمنع وصول وتدفق الدم للجرح، وهذا يمنع شفاؤه وتحوله إلى الشرخ المزمن.
ومن أعراضه: ألم في فتحة الشرج، والألم يكون بعد التبرز، وقد يستمر بعض الوقت، ويترافق مع نزول دم أحمر من فتحة الشرج بعد التبرز، ووجود دم حول البراز، ووجود دم أو إفرازات ذات رائحة كريهة في الملابس الداخلية.
ومن مضاعفات الشرخ الشرجي: تضيق في القناة، والتهاب مكان الشرخ، وكذلك تشكل زائدة خارجية، وقد يكون هذا ما تلمسه، وقد تكون المشكلة بسبب تشكل هذه الزائدة، أو أن الجرح لم يلتئم تماما.
والعلاج للحالة الحادة يكون: باستخدام الملينات، سواء كانت أشربة، مثل: الدوفلاك، أو نقطا، مثل: البيكولاس، أو أقراصا، ويمنع الاستمرار في استعمالهم فترة طويلة؛ لأنه يؤدي إلى إدمان القولون عليهم.
ومن ناحية أخرى: فإنه في الحالة الحادة تستخدم المراهم المسكنة التي تحتوي على مخدرات موضعية (لجنوكايين)، واستخدام التحميلات المضادة للالتهاب، والتي تحتوي على كورتيزون: (انيوسول، سيدى بروكت، بروكتوجليفينول، أو بدائلهم).
ومن المراهم النتروجلسرين: وهي تؤدي إلى انبساط العضلة الداخلية، مما يقلل الآلام، ويؤدي إلى تدفق الدم إلى الشرخ وشفائه، ويجب استعمالها بحذر؛ لأنها من أدوية القلب، وتؤدي إلى الصداع، ويجب إزالتها ومسحها عند حدوث أعراض جانبية، والحمامات الدافئة مع مطهر مثل: البيتادين، أو الملح بعد كل تبرز.
ومتى تحسنت الأعراض فإنه يمكن التوقف عن هذه التحاميل والمسكنات، وعليك أن تراجع الطبيب المعالج لفحص المنطقة، والتأكد من التئام الشرخ.
والله الموفق.