حكم الصلاة بثوب شفاف

0 345

السؤال

نزلت للجامع لكي أصلي صلاة التهجد ثم رجعت للمنزل ثم نزلت للفجر وبعد عودتي للبيت تبين لي أن الجلباب الذي كنت أرتديه (وكنت أرتدي تحته بنطالا حفيفا) يبين حدود الملابس الداخلية، سؤالي ما هو تعريف اللباس الشفاف في الفقة مع العلم بأني لا أعرف هل هذا اللباس يبين لون الجلد أم لا لأنني لا أعرف المدى المقصود من كونه يبين لون الجلد (يعني هل يكون اللبس الشفاف كعباءة شيوخ السعودية التي تيبن ما تحته بدقة أم كونه يبين لون الجلد كأني أراه عيانا أم ماذا؟)، وما حكم صلواتي التالي صليتها بهذا اللباس؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالشفاف من اللباس هو الذي يصف بشرة ما تحته ولا يسترها سواء في بادئ الرأي أو عند التأمل.

 وفي حاشية الدسوقي المالكي مفصلا حكم الصلاة فيه قال: والحاصل أن ستر العورة في الصلاة بالثوب الشفاف فيه ثلاثة طرق فقيل إنه كالعدم ويعيد أبدا كانت العورة تظهر منه للمتأمل أو لغيره، وقيل بصحة الصلاة مطلقا، وقيل بالتفصيل بين ما تظهر منه العورة عند التأمل وما تظهر منه عند عدم التأمل فتصح في الأول دون الثاني.

وخلاصة القول أن صلاتك باللباس المذكور صحيحة ما دام ساترا للعورة لا يظهر شيئا من لون البشرة، ولا عبرة بشفوف الجلباب ما دام تحته غيره مما يستر العورة.

 ولمعرفة حدود العورة الواجب سترها وضابط الساتر شرعا انظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: 32227، 4044، 15390.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة