وقف مصحفا فطلبه إنسان فأعطاه إياه

0 157

السؤال

بينما كنت ذاهبا إلى الصلاة في المسجد وإذ برجل أعرفه يحمل مصحفا من المصاحف المطبوعة في المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام، فقلت له إلى أين؟ فقال إلى المسجد، فقلت له لمن هذا المصحف؟ قال: أريد أن أضعه في المسجد ليقرأ فيه الناس، فقلت له أنا بحاجة إلى مصحف لأقرأ فيه وخاصة هذا النوع من المصاحف، قال: إذا خذه واقرأ فيه وادع لنا، فأخذته، فهل أنا بهذا أكون قد اعتديت على وقف المسجد أم لا، فأفيدوني مأجورين؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن وقف مصحفا أو غيره مما يصح وقفه وقفا منجزا بأن قال -مثلا- هذا وقف لله تعالى، فقد خرج عن ملكه، وبالتالي فلا يصح صرفه إلى جهة أخرى، وأما إذا كان الواقف ينوي وقف المصحف ولم ينجز ذلك بعد، أو أنجزه ولم يقطع بتحديد الجهة، فلا حرج في أن يوقفه على جهة أخرى غير التي كانت في نيته.

وعليه فإذا كان الرجل المذكور قد أوقف المصحف وقفا منجزا فالواجب أن يبقى فيما حدد له، وإن لم يكن كذلك لم يكن فيما فعلتماه بأس.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة