الذكر باللسان مشروع في جميع الأوقات

0 277

السؤال

يوجد ثلاثة أوقات تكره الصلاة فيها لكن هل يكره قراءة الأذكار المعروفة من السنة مثل التسبيح أو قراءة آية الكرسي أوغيرهم لأن الصلاة ذكر وبالقياس، فهل كل الذكر مكروه فى أوقات النهي عن الصلاة أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه لا يكره الذكر ولا التلاوة أوقات كراهة الصلاة فقد شرع الله تعالى الذكر بكرة وعشيا، كما قال تعالى: واذكر ربك كثيرا وسبح بالعشي والإبكار {آل عمران:41}، وقال تعالى: واستغفر لذنبك وسبح بحمد ربك بالعشي والإبكار {غافر:55|}، وقال تعالى: وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار  {طه:130}، وقال تعالى: وسبحوه بكرة وأصيلا {الأحزاب:42}، ومن المعلوم أن النافلة تكره بعد صلاة الصبح وصلاة العصر، وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم مجموعة من الأذكار يقرؤها بعد صلاة الفجر، وثبت عنه الترغيب في الذكر بعد العصر والفجر.

وقد ثبت في صحيح مسلم من حديث عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يذكر الله على كل أحيانه. وفي الحديث: لأن أقعد مع قوم يذكرون الله من صلاة الغداة حتى تطلع الشمس أحب إلي من أن أعتق أربعة من ولد إسماعيل. رواه أبو داود وحسنه الألباني. وقال ابن رجب في جامع العلوم والحكم: الذكر باللسان مشروع في جميع الأوقات، ويتأكد عقيب الصلوات المفروضات، ويستحب بعد الصلاتين اللتين لا تطوع بعدهما وهما الفجر والعصر... انتهى.

وبهذا يعلم بطلان قياس الذكر على الصلاة في هذه الأوقات، وراجع كتاب الترغيب للمنذري والأذكار للنووي وعمل اليوم والليلة لابن السني، للاطلاع على الأحاديث المرغبة في الذكر بعد الفجر والعصر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة