0 196

السؤال

لقد وعدت أن أهب أرضا لأخوات لي في الله لأجل أن يبنين فيها محضرة لتعليم القرآن وقبل أن أسلم لهن الأرض واجهني عدم رضا زوجي بذلك وقال بأني الأولى أن أساعده هو لأنه يواجه ظروفا صعبة فاحترت وتساءلت هل يمكن أن أبيع هذه الأرض وأشتري أرضا أخرى أرخص وأعطيها للأخوات والباقي أساعد به زوجي أم أن هذه الهبة لا يمكن أن أتراجع عنها، علما بأنهن لم يعرفن مكان الأرض ولم أسلمها لهن بعد؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان الأمر مجرد وعد فلا يلزمك شيء، وإن أمكنك بيع هذه الأرض وشراء أرض أخرى لهبتها لهؤلاء الأخوات مع بقاء قدر من المال تتمكنين به من مساعدة زوجك فهذا أمر طيب، فصدقتك على زوجك صدقة وصلة، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 18976 زادك الله حرصا على الخير.

وإذا عينت هذه الأرض للمحضرة فقد أصبحت وقفا، والوقف لا يصح الرجوع فيه ولو لم يقبض على الراجح، وللمزيد الفائدة راجعي الفتوى رقم: 70027، والفتوى رقم: 38404.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة