تفسير: وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل فى الأرض خليفة...

0 209

السؤال

جزاكم الله خيرا في إعانة الإسلام والمسلمين... في سورة البقرة، قال تعالى: (وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل فى الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون)، فهل كان للملائكة علم بأن الخليفة هو إنسان، مع العلم بأن الخلائف في الأرض كثيرة من نبات وجبال وحيوانات وبحار، وهل كان للملائكة علم بأن الانسان هو بشكله الحالي من دم ولحم وعظم حتى جاء ردهم: يفسد فيها ويسفك الدماء، أريد تفسيرا دقيقا لهذا الآية؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالظاهر -كما قال الألوسي- أن الله أعلم الملائكة بأن الخليفة هو الإنسان الذي يقوم بالخلافة في الأرض وإعمارها وتنفيذ الأوامر الشرعية بها وسياسة أمورها وإصلاحها، والظاهر أنهم علموا إفساد بعض الناس في الأرض بإخبار الله إياهم بذلك، كما قال الألوسي، وذكر أيضا أنه يمكن أنهم علموه من اللوح المحفوظ، أو استنبطوه من الخبر الإلهي.

واختلف هل أخبرهم الله بشأن الخليفة قبل خلق آدم عليه السلام أو بعد تكوينه ونفخ الروح فيه، وراجع تفسير الألوسي والشوكاني في ذلك. 

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات