العشق يدمر نفسية وحياة الإنسان

0 181

السؤال

لي صديقه مخطوبة وخطيبها رجل طيب ومحبوب عند الناس وهي لا تبالي بموضوع زواجها لأنها كانت على علاقة بقريبها الذي منعته الظروف الأسرية من الزواج وهي دائما على استخارة ولكن لا تحس شيئا تجاه خطيبها وكل ما يشغل بالها هو قريبها الذي أحبته لدرجة أنها تتابع أخباره وكل ما نسألها عن خطيبها تذكر حبيبها وتبدأ تتكلم عليه رغم أنها إنسانة متدينة ومودبة ومن عائلة محافظة ولكن تقول إنها ما نسته وما تقدر تتخيل حياتها مع واحد غيره رغم أن الولد تزوج وأصبح معه غلام وللآن لها على هذا الوضع سنتين وهي تؤجل موضوع زواجها لأنها غير مقتنعة وكل ما تستخير ما تحس بشيء افيدوني لكي أفيدها ونوصلها لما فيه الخير لها لأنها أصبحت هزيلة الجسم مكسورة بعيدة عن الناس. جزاكم الله ألف خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا ينبغي لتلك الفتاة ما تفعله بنفسها من التعلق بذلك الرجل الأجنبي عنها، ولا يخلو حالها من أمرين: أحدهما: أن لا يكون لها سعي في ذلك الحب ولا كسب فيه مع تعفف فهذا الحب لا تأثم بما حصل منه غلبة، لكن ينبغي عليها الإعراض عنه ومعالجة دفعه لئلا يؤدي بها إلى ما لا ينبغي.

وأما إن كان تعلقها به عن سعي واختيار بالنظر والمراسلة أو مبادلة الحديث ونحوه فهو محرم، وعليها أن تقلع عنه وتتوب إلى الله تعالى منه.

وإن كان خطيبها ذا خلق ودين فينبغي لها أن تقبله ولا عبرة بعدم انجذابها إليه وانشراح صدرها له؛ لأن عقلها وهواها قد غطاه حب ذلك الرجل الأجنبي، وإنما ينبغي أن تنظر في من خطبها فإن كان فيه خير فسيير الله لها أمره وإلا فيصرفها عنه ويصرفه عنها. وننصحك بإطلاعها على الفتاوى ذات الأرقام التالية: 4220، 9360، 1753، 2733.  

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة