الغناء المصاحب للخمر أعظم خطراً

0 200

السؤال

أنا أعيش في دولة توجد فيها فرق نسائية تغني في الأفراح والمعروف عن مغنيات هذه الفرق أنهن تغنين وهن فاقدت الوعي أحيانا وتأخذن أموال طائلة مقابل ذلك. ماحكم الشرع في ذلك؟ وما حكم الذين يأتون بهن ويسمعونهن مع العلم أنهن تغنين في مجمع نسائي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن السائل لم يوضح لنا نوعية الغناء الذي تقوم به هذه الفرق النسائية، وهل هو مصحوب بآلات اللهو والمعازف والموسيقى أم لا؟
وعلى أية حال، فالغناء المشتمل على الكلام الفاحش والمثير، أو المصحوب بالمعازف والموسيقى محرم، ولا يستثنى من هذا إلا الدف بالنسبة للنساء، فإنه مباح بشرط أن لا يكون الغناء فاحشا ولا مثيرا.
وأما قولك: إن المغنيات يغنين وهن فاقدات للوعي أحيانا، فإن كنت تقصد به أنهن يشربن الخمر، ويسكرن، فهذا منكر عظيم، وكبيرة من أعظم الكبائر، توجب فسقهن وفجورهن، وعقوبة الله وسخطه، والواجب هو نصحهن ومنعهن من ذلك، فإن لم يستجبن وجب رفع أمرهن إلى من يستطيع منعهن من ذلك، ويجب التنبه إلى أنه لا يجوز الإتيان بمثل هؤلاء المغنيات، لما في ذلك من إعانتهن على ما يقترفن من منكرات، ولما يتركنه من آثار سيئة على من يحضر هذه الحفلات من النساء.
كما يجب التنبه أيضا إلى أن المال نعمة من نعم الله على العبد، فلا ينبغي للعبد أن يصرفها إلا فيما يقربه منه، وإن صرفها في المحرم فقد عرض نفسه لمقت الله وعذابه، وعرض النعمة للزوال، والله جل وعلا يقول: (ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وأن الله سميع عليم) [لأنفال:53].
وانظر الفتوى رقم: 987.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة