المراهق يأخذ حكم البالغ في المس والنظر والظهور على عورات النساء

0 304

السؤال

أنا أستاذة في التعليم الثانوي وفي آخر الفصل الدراسي تم توزيع الجوائز على الطلبة المتفوقين، فكلفني المدير بتسليم بعضها فأجبت وحين نودي على طالب ذكر تقدم إلي وسلمت الجائزة فشجعته على المثابرة وقدمت له تهاني وسلمت على خده تحفيزا له للحصول على شهادة البكالوريا في آخر السنة الدراسية لأنه في العمر أصغر من أبنائي، فإذا به يخبرني بأنه أخ لصاحب الجائزة الذي كان غائبا لسبب ما، لكنه كان طالبا في نفس الثانوية، فوجئت بكلامه وانتابني شعور غريب وكأنني اقترفت أكبر الكبائر، فما رأي الشرع فيما حدث لي؟ أشكركم كثيرا.

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

لا يحل للمعلمة مس وتقبيل الطالب المراهق؛ لأن المراهق يأخذ حكم البالغ في المس والنظر والظهور على عورات النساء، هذا مع أن المتخرج من الثانوية الغالب أن يكون فيه أن يكون قد بلغ بالفعل.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الطالب في مرحلة الثانوية لا يخلو من أن يكون بالغا أو مراهقا، والمراهق من قارب البلوغ ولم يبلغ، والمراهق يأخذ حكم البالغ في حرمة النظر والمس والظهور على عورات النساء، قال الله تعالى: ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء {النور:31}، جاء في أسنى المطالب: والمراهق كالبالغ في حرمة النظر.. لظهوره على العورات. انتهى.

ومتى حرم النظر حرم المس، جاء في تحفة المحتاج: ومتى حرم النظر حرم المس. وعليه فما فعلته الأخت السائلة من تقبيل ومس الشخص المذكور سواء كان هذا الشخص طالبا من طلابها أو غيرهم يعتبر حراما شرعا لما تقدم بيانه، والواجب عليها التوبة إلى الله عز وجل والعزم على عدم العود لمثل هذا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة