خطوات تتبع إذا امتنعت الزوجة عن المعاشرة

0 163

السؤال

زوجتي ترفض معاشرتي وكانت في البداية مقلة جدا وترفض الاقتراب مني إذا كانت حاملا لمدة سنة ومنذ أكثر من سنتين لم تقربني وهذا يؤدي لفقدان أعصابي وإساءتي لمعاملتها وقد حاولت كثيرا أن أصبر وأن أتحمل ولكني أعيش في الغربة حيث الفتن فأخطئ في حقها بعد نفاذ الصبر وأنا الآن أفكر في الطلاق حتى لا أرتكب من الذنوب أكثر، فما هو حقها وحق الأولاد علي وهم في عمر الحضانة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فعليك أولا أن تتوب إلى الله تعالى توبة نصوحا إن كنت قد اقترفت ذنبا، ولا عذر لك عند الله تعالى فيما ذكر من تقصير زوجتك أو وجودك في مكان تكثر فيه الفتن، فكل ذلك له علاجه الشرعي النافع، ثم لتعلم أنت ولتعلم هي أن امتناعها عن فراشك دون عذر معتبر معصية عظيمة وكبيرة من كبائر الذنوب ونشوز، فعليها أن تتوب إلى الله تعالى منه، والأولى أن تسلك معها السبل المشروعة في علاج ذلك من الوعظ والمناصحة والهجر في المضجع ثم الضرب الخفيف غير المبرح، فإن لم يجد ذلك فيمكنك أن تتزوج معها أخرى ولا تطلقها لمصلحة الأولاد ولم شمل الأسرة.

فإن لم تستطع ذلك فآخر العلاج الطلاق، وإن طلقتها فلها عليك جميع حقوقها الشرعية من مؤخر صداقها إن كان لها مؤخر صداق، ويستحب أن تمتعها متاعا حسنا حسب طاقتك ومقدرتك، ولها نفقتها أثناء العدة إن لم يكن طلاقها بائنا ولم تكن ناشزا وإلا فلا نفقة لها، وأما الأولاد فلهم حقهم في النفقة والحضانة وأمهم أحق بحضانتهم ما لم تتزوج أو تتصف بمانع كفسق ونحوه، فعليك أن تؤدي لها ذلك، وللمزيد من الفائدة انظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: 101106، 58042، 8845، 20270.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى