مات ولم يستوف حقوقه الزوجية

0 255

السؤال

أنا امرأة محافظة على ديني والحمد لله ومتزوجة من شخص ملتزم والحمد لله ، لكن مشكلتي معه أني لا أعطيه حقه في الفراش بسبب أني لا أستطيع تحمله والقرب مني وأنام وهو غضبان مني ، وفي الصباح أندم أشد الندم على ما فعلته به ولكن للأسف تتكرر الحكاية كل يوم ، أعرف أنني مخطئة لكني لا أعرف لماذا يحدث هذا معي ، وأنا امرأة غنية وأساعده في كل ما أملك ولي ديون مالية عليه كثيرة ، حتى أنني من شدة حبي له وألمي على ما يتحمله فكرت بالبحث عن زوجة أخرى له لكن دون أن ألمح له بالأمر ، وقبل سنة تقريبا سافرنا إلى أداء العمرة لكن حدث معنا حادث أدى إلى وفاة زوجي رحمه الله، والآن ماذا أفعل لأكفر عن ذنبي تجاهه، مع أنني كنت أرقي نفسي بالقرآن، لأن إحدى المطوعات أخبرتني أنه يمكن أن يكون سبب عدم تمكيني له مني هو السحر ولكن توفي زوجي قبل إتمام العلاج بالرقية ، وطبعا سامحته بكل الديون التي لي عليه. أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
 

فإن الزوجة تجب عليها طاعة الزوج في الفراش مهما كنت عاطفتها تجاهه، وإذا كانت المرأة مصابة بسحر الصرف وكانت مغلوبة على نفسها في عدم الاستجابة للزوج فنرجو ألا تكون مؤاخذة فيما ليس تحت طاقتها، وتجب التوبة مما سبق إلى الله تعالى والإكثار من الاستغفار والعمل الصالح، فقد قال الله تعالى: ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما {النساء:110} وقال: كتب ربكم على نفسه الرحمة أنه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده وأصلح فأنه غفور رحيم {الأنعام:54}.

وأما ما يتعلق بحق الزوج الذي توفي رحمه الله تعالى فهو من الحقوق التي لا يمكن استيفاؤها، وقد رجح شيخ الإسلام أن ما لا يمكن استيفاؤه يكفر إن شاء الله بإكثار الدعاء والاستغفار لصاحب الحق، فأكثري الدعاء له والتصدق عنه. وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 18180 ، 14121

والله أعلم.  

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة