اطلاع الله تعالى على عبده في جميع أحواله

0 123

السؤال

أرجو العذر في السؤال فهو من بعض الشبهات التي تدور في رأسي ... أعلم أن الكرام الكاتبين يكونون مع المرء في كل وقت إلا في الخلاء أو الجماع حياء من العبد .... فهل ذلك أيضا يكون لله تبارك وتعالى أم أن الله مطلع أيضا على العبد في هذين الموضعين...

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

 فحديث: إن معكم من لا يفارقكم إلا عند الغائط وحين يفضي الرجل إلى أهله فاستحيوهم وأكرموهم، أخرجه الترمذي وقال هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وقد ضعف الحديث البيهقي في الشعب وتبعه ابن القطان ونقله عنه المناوي في فيض القدير ولم يتعقبه، وكذلك الزيلعي في نصب الراية والألباني في السلسلة.

وعليه فالحديث ضعيف، وسواء صح أن الحفظة يفارقون المرء في بعض حالاته أو لم يصح ذلك، فإن الله تبارك وتعالى هو المحيط علمه بكل ما في السموات وما في الأرض لا تخفى عليه خافية في كل حالة من الحالات سواء في ذلك الحالة المذكورة أو غيرها.

قال تعالى : وما تكون في شأن وما تتلو منه من قرآن ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودا إذ تفيضون فيه وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين. {يونس:61}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات