حق الآباء على أبنانهم وحق الأبناء على آبائهم

0 409

السؤال

مثل ما ذكر في الحديث الشريف الجنة تحت أقدام الأمهات وأن ديننا الحنيف يحثنا على طاعة الوالدين وأن طاعة الله من طاعة الوالدين، وأنا بلغت طاعتي لوالدي إلى تقبيل الأقدام رغم أخطائهم معي فهل هناك حديث أو دليل يثبت حق الوالدين على أبنائهم كما ثبت علينا واجب السمع والطاعة. ولكم مني جزيل الشكر وجزاكم الله الف خير. أرجو من سيادتكم الردعلى رسالتي بأسرع وقت ممكن.

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

للآباء على أبنائهم حقوق عظيم ثابتة في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، والحديث المذكور في السؤال غير صحيح سندا، لكن معناه صحيح. وكما أن للآباء على أبنائهم حقوقا فإن للأبناء على آبائهم حقوقا أيضا، ومنها الإنفاق عليهم والعدل بينهم وتربيتهم وتعليمهم وتنشئهم النشئه الحسنة ونحوها.

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالحديث المذكور لا تصح نسبته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكن معناه صحيح، وقد جاء الحث مع بر الوالدين في آيات وأحاديث كثيرة.

وكما أن للوالدين على أبنائهم حقوقا وواجبات، فكذلك للأبناء على أبائهم حقوقا وواجبات أيضا، ومن ذلك الإحسان إليهم في المعاملة والعدل بينهم في العطية وتربيتهم تربية حسنة وغير ذلك ومما ورد في ذلك قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون{التحريم:6}

وفي ذلك الأمر تعليم الأولاد وإحسان تربيتهم ونشئتهم على الدين وفي العدل بينهم لقوله صلى الله عليه وسلم : اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم. متفق عليه.

وفي وجوب النفقة يقول صلى الله عليه وسلم كما عند البيهقي وغيره : أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال عندي دينار، قال: أنفقه على نفسك. قال: عندي آخر، قال: أنفقه على ولدك. قال: عندي آخر، قال: أنفقه على أهلك ....الخ

وجامع ذلك كله قوله صلى الله عليه وسلم : كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته . رواه البخاري ومسلم

وللمزيد انظري الفتاوى: 15008، 96071، 3777، 23307.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة