كذبت لتبرئ نفسها ففصلوا زميلها من عمله

0 182

السؤال

أنا موظفة كنت بقمة النشاط في العمل مراعية ضميري في العمل وكنت أكثر من الصدقات وكان هناك مجموعة كبيرة من الموظفات والموظفين يغارون مني لاجتهادي الكبير في العمل وبالذات واحد من الموظفين كان دائما يظلمني يريد أخذ مكاني بأي طريقة يختلق الكذب والفتن علي إلى أن جاء اليوم الذي أذنبت به من غير قصد لقد طفح مني الكيل وقام هو بالتعرض لي وقمت أنا بسبه بكلمة كلب دون قصد فقام بإبعاثي للشرطة كذبت وقلت لم أقل هذه الكلمة ولقد عاونني واحد من الموظفين على هذا الكذب لأنه يعلم أنني لم أقصد وأن هذا الرجل ظالم في النهاية أنا بقيت وهو تم إخراجه من العمل علما بأنه كان في السابق يقذفني في الكلام وأنا لم أبعثة في العمل والمصيبة أن العمل لا مدير به يحضر في الأسبوع مرة ويقرر حسب الجماعة لقد أخذت إنذارين بالظلم تمنيت لو أنني لم أكن مجتهدة في العمل وكنت مثل الموظفين الذين معي أجلس على المكتب وأستلم بالنهاية راتبي قد أجد تقديرا مثلهم، أنا ندمت لهذا الذنب ولا أعرف ماذا أفعل وكيف أتوب لم أتوقع في يوم أنني أكون ظالمة، هم السبب الموظفون وبالذات من خرج وبقيت معاونته التي تحب إخراجي بأي طريقة هي تدعي البراءة أمام المدير علما بأنني لا أريد الخروج من العمل لحبي الكبير للعمل رغم الظلم به فماذا تتوقعون من عمل من غير مدير . ملاحظة قبل الحادث حلمت ببيت رسول الله وأبي بكر وبيوت الصحابة وكذلك جبل أحد أو عرفات ورأيت عمر بن الخطاب أريد أن أتوب ولكن لا أرغب بإرجاع هذا الموظف فلم يظلمني أنا فقط بل أيضا ظلم الكثير من الناس . ودائما أكرر قد يكون سبب ظلمي له كثرة ظلمه على الناس قد أظن أن هذا كلام الشيطان حتى لا أتوب. ساعدوني أرجوكم..

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا لم يكن كذبك على هذا الموظف هو السبب في فصله فنرجو ألا تكون عليك مؤاخذة فيما حصل له في الفصل لأن إنكارك ما قلت لتبرئي نفسك، وهو وإن كان كذبا بالفعل تجب التوبة منه لا يتعين أن يكون سببا للفصل فلعله انضم إليه أسباب أخرى من جهة الموظف.

ثم إننا ننبهك على أنه يتعين عليك البدار بالتوبة من الذنب الذي ذكرت أنه حصل منك والبعد عما يؤدي إليه، كما يتعين استسماح هذا الموظف من الإساءة إليه بكلمة كلب، وينبغي أن تتمني له الخير لأنه أخ مسلم فأحبي له الرجوع لعمله والنجاح في حياته.

أما إن كان كذبك عليه هو السبب في فصله فيجب عليك أيضا -بناء على هذا الاحتمال- أن تتخلصي من حق الموظف بإرضائه عما حصل له من الضرر بسببك، وأن تبيني للمسؤولين حقيقة الأمر فإن ظلمه لك أو لغيرك -على فرض صحته- لا يبرر لك ظلمه.

وننصحك إن لم تكوني مضطرة أن تبحثي عن عمل غير مختلط، فظاهر هذا العمل الذي أنت فيه اختلاط بين الأجانب وأحاديث بينهم، وكل هذا قد تحصل فيه أشياء محرمة توجب البعد عنه، وأما إن كان هناك ضرورة والتزمت بالبعد عن الرجال والتستر وغض البصر وعدم الخلوة بالرجال ومسهم فلا بأس بالبقاء في العمل بقدر تلك الضرورة، وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 19233، 28829، 28896، 35079، 72264، 3859.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة