المعاشرة بدون إيلاج زنا أصغر

0 572

السؤال

لي صديق أحرجه أن يطرح مشكلته على إمام المسجد فاستخدمت الإنترنت لمساعدته ومشكلته هي
أنه تعرض لإغراء من قبل فتاة ، وبحكم أنه كان آنذاك مراهقا فإنه وافقها ووقع في الحرام،
يقول إنها رأت ولمست -أعزكم الله- قضيبه لكنه لم ير من عورتها سوى نهديها كما أنه لعقهما بلسانه و قبلها أي أنه لم يكن بينهما أي اتصال جنسي مباشر بين الأعضاء التناسلية
وهو يريد فتوى في مشكلته وهل هو واقع في الزنا أم لا وماذا عليه أن يفعل ليكفرعن دنبه .
وشكرا مسبقا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك أن ما فعله صديقك حرام ، وأنه من الزنا الأصغر ، فقد روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا ، مدرك ذلك لا محالة ، فالعينان تزنيان وزناهما النظر ، واللسان يزني وزناه الكلام ، واليدان تزنيان وزناهما البطش ، والرجلان تزنيان وزناهما المشي ، والقلب يهوى ويتمنى ، ويصدق ذلك الفرج ، أو يكذبه".
والواجب عليه هو التوبة والاستغفار ، وعدم القنوط من رحمة الله قال تعالى: (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم) [الزمر:53] وقال سبحانه: (والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما*يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا*إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما) [الفرقان:68،69،70] وينبغي له الإكثار من الطاعات ، قال تعالى: ( إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين)[هود:114] وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "وأتبع السيئة الحسنة تمحها" رواه أحمد ، والترمذي ، والدرامي من حديث أبي ذر.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة