حكم إلقاء المصحف من اليد عند الغضب

0 256

السؤال

ما هي كفارة من كان غاضبا وألقى بالمصحف من يده من الغضب على شيء معين من أمور الدنيا وهل هو إثم لا يغتفر مع العلم أنني شعر بندم شديد على ذلك؟

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

 عليك بالمبادرة إلى التوبة النصوح والإكثار من النوافل وما استطعت من أعمال الخير.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن إلقاء المصحف بقصد الاستهانة به يعتبر ردة وكفرا مخرجا من الملة والعياذ بالله تعالى، وعليك أن تبادر إلى التوبة النصوح من هذا الفعل الشنيع وتكثر من النوافل وفعل الخير، وانظر الفتوى رقم: 64588.

وإذا لم يكن بقصد الإهانة فإنه لا يعد كفرا ولكنه أمر شنيع، وعلى أية حال فما دمت قد ندمت على ذلك وتبت منه إلى الله تعالى؛ فإننا نرجو أن يتقبل الله توبتك ويغفر ذنبك.. فهو القائل في محكم كتابه: قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم {الزمر: 53}.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  التائب من الذنب كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجة وغيره

وقال صلى الله عليه وسلم:  كل بن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون. رواه أحمد والترمذي وابن ماجة..

وقال صلى الله عليه وسلم: الندم توبة.  رواه الإمام أحمد وغيره .

 والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات