صلاة النبي صلى الله عليه وسلم كانت متناسبة الطول

0 442

السؤال

هل ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه يطيل الركوع بمقدار قراءته للقرآن في الركعة وكذلك يطيل السجود بمقدار القراءة للقرآن في الركعة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاعلم أن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم كانت متناسبة الطول ، فكان صلى الله عليه وسلم إذا طول القراءة طول الركوع والسجود، وإذا خفف القراءة خفف الركوع والسجود، فقد روى مسلم في صحيحه عن حذيفة قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فافتتح البقرة، فقلت: يركع عند المائة، ثم مضى، فقلت: يصلي بها في ركعة، فمضى، ثم افتتح النساء فقرأها، ثم افتتح آل عمران فقرأها، يقرأ مترسلا إذا مر بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوذ، ثم ركع فجعل يقول: سبحان ربي العظيم، فكان ركوعه نحوا من قيامه، ثم قال: سمع الله لمن حمده. ثم قام طويلا قريبا مما ركع، ثم سجد، فقال: سبحان ربي الأعلى. فكان سجوده قريبا من قيامه.

وفي حديث صلاة الكسوف المتفق عليه أن النبي صلي الله عليه وسلم: قرأ قراءة طويلة نحوا من سورة البقرة، ثم ركع ركوعا طويلا نحوا من قيامه ذاك، وهكذا إلى آخر الصلاة، كلما خفف قياما خفف الركوع تبعا له، فهذا هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم في صلاته، وهو أن يجعلها متناسبة الطول.

وليس معناه أنه ركع وسجد بقدر ما يقرأ البقرة وآل عمران والنساء، بل معناه أن القيام لما طال بالنسبة إلى القيام العادي طال الركوع والسجود كذلك تبعا، فالمراد تحقيق التناسب بين أركان الصلاة طولا وقصرا.

والله أعلم


مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة