هل من العقوق استئجار خادمة للقيام برعاية الأم المسنة

0 294

السؤال

لي عمة مريضة وعاجزة عن دخول الحمام ولها من البنات ثلاث كلهن متزوجات والمسافة من بيتهن إلى بيت أمهن لا تزيد عن الربع الساعة سؤالي هو أن عمتي اعتمادها على الخادمة في كل شيء في الاستحمام والنظافة من البول والغائط وعلما بأن عمتي تتكشف عليها الخادمة وتنظفها حتى ولو تكون بناتها متواجدات عندها لا يقمن بأي مجهود اتجاه أمهن فهل هذا نوع من العقوق وهل يجب أن تكون الخادمة مسلمة علما بأن أغلب الخادمات لسن بمسلمات وهن لا يرضين بالعمل على تنظيف عمتي فتتغير الخادمة باستمرار .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذا تقصير منهن في بر أمهن التي أمرهن الله عزوجل ببرها، سيما في مرحلة الكبر التي هي أحوج ما تكون إليهن فيها، ولذا قال صلى الله عليه وسلم: رغم أنف، ثم رغم أنف، ثم رغم أنف، قيل من يا رسول الله؟ قال: من أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كليهما فلم يدخل الجنة. رواه مسلم.

حتى ولو كن من يؤجرن لها الخادمة، فالأولى أن يتولين رعايتها بأنفسهن إذا كن موجودات تطييبا لخاطرها، وإمعانا في برها وإكرامها، ولا يسمى ذلك عقوقا ما لم يكن فيه تضييع لها ومعصية لأمرها وقطع لصلتها؛ لأن المقصود هو رعايتها وتعاهدها، سواء حصل ذلك منهن مباشرة وهو الأولى، أو أجرن لها من يتولى ذلك عنهن.

ولا يمكن أن تتولى ذلك خادمة غير مسلمة لأنها غير مؤتمنة، ولا تتقي الله عزوجل في اطلاعها على ما لا يجوز لها الاطلاع عليه، ومع أن الكافرة ليس لها أن تنظر إلى ما يجوز نظره للمسلمة من المسلمة على الصحيح.

ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 284، 31009، 22342.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة