احرصي على نسبة الخير والفضل لأهله

0 195

السؤال

أنا أعرف أولادا أيتاما وأطلب من أناس الصدقه لهم ويعطيني أناس الفلوس وأشتري بنصف منها ملابس وباقي الفلوس أرسلها لهم لأنهم يسكنون في قرية وأنا أعطي من عندي فلوسا لهم لكن لما أرسلها لا أقول لهم إنها مني أو من أحد ويتصلون علي ويشكروني لأنهم لا يعرفون هؤلاء الناس لكن أنا أنوي في قلبي أنها من الناس ومني الذي أضيفه فهل علي إثم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذي ننصحك به هو أن تحرصي على ألا ينسب إليك فضل لم تكتسبيه ولست صاحبته، والظاهر أن هؤلاء الناس حين يتصلون بك ليشكروك يظنون أن جميع ما دفعته إليهم هو من عندك أنت، ونحن نخشى عليك أن تكوني داخلة في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور. متفق عليه.

وإذا أردت التخلص من هذا فيمكنك أن تقولي لهم عند دفعها إليهم هذا المال ليس مني أو ليس جميعه مني، بل هو من فاعلي الخير وأن تطلبي منهم الدعاء لهم، فإن هذا من السنة لآخذ الصدقة أن يدعو للمتصدق، وأما إذا لم تكن لك نية أن يقولوا أو يتصوروا هذا التصور الذي أشرنا إليه فلا إثم عليك، ولكن الأولى والأفضل إن شاء الله هو ما أرشدناك إليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة