أهمية استشعار خطر الذنوب على العبد في الدارين

0 248

السؤال

أنا شابة و عمري 23 عاما. أحس بأن إيماني بالله بإتباع أوامره واجتناب معاصيه مرتبط بخوفي من عقابه عزوجل في الدنيا وليس مخافة عذاب الآخرة. كأن أرسب في الامتحان إذا قمت بمعصية مثلا. فكيف أغير هذه النظرة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن المعصية لها أثر سلبي وشؤم خطير على حياة العبد في الدنيا والآخرة، واستشعار خطر الذنوب في الدارين مهم جدا، فالعصاة يبتلون في الدنيا بالمعيشة الضنك والحرمان وغير ذلك من أنواع الابتلاءات كما قال تعالى:  ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى.{طـه:124}.

وقال تعالى: ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون {الروم:41}.

وذكر الله تعلى قصة أهل الجنة في سورة القلم أنهم حرموا منها بسبب عزمهم على حرمان الفقراء منها، ولكن الخطر الأخروي أدهى وأعظم وأطول وأكبر وأبقى وأشد، فقد قال الله تعالى بعد آية طه السابقة: ولعذاب الآخرة أشد وأبقى {طـه:127}.

وقال تعالى في ختام قصة أصحاب الجنة في سورة القلم: كذلك العذاب ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون {القلم:33}.

وقال تعالى في شأن المكذبين السابقين: فأذاقهم الله الخزي في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون {الزمر:26}.

فعليك باستشعار مخاطر الدارين وتذكري حال المعذبين في النار أنهم تلفح وجوههم النار وأنهم يسحبون في الجحيم ثم في النار يسجرون، ومما يعين على تذكر الأمرين كثرة مطالعة كتب الرقائق ونصوص الترغيب والترهيب والتأمل في أهوال القيامة وأحوال أهلها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات