الوفاء الوعد يستحب استحبابا أكيدا

0 231

السؤال

كثيرا ما أقابل الكثير من معارفي ويحملوني أمانة أن أوصل سلامهم لأخي أو لأبي أو صاحب لي قريب مني, ويتكرر هذا كثيرا,وكثيرا ما أنسى أن أبلغ الرسالة, فما وضعي الآن وما تحليلكم لمقولة وعد الحر دين, وهل هذا حديث أم مقولة شهيرة؟ وأدعو الله أن يوفقكم إلى عمل الخير وخير العمل وإلى ما يحبه ويرضاه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله أن يوفقك لكل خير، وأن يعينك على كل بر، وأن يجعلك من المفلحين، وأما تبليغ السلام إلى من أرسل إليه فواجب عند بعض أهل العلم كالشافعية، وحمل ذلك بعض أهل العلم على ما إذا التزم الرسول بذلك فيجب عليه تبليغه؛ لأنه في هذه الحالة صار أمانة في عنقه. وعليه فمن تعمد عدم البلاغ كان آثما، وأما إذا نسي فلا شيء عليه. وقد سبق بيان ذلك في الفتويين: 70705، 71271.

وأما مقولة: (وعد الحر دين). فليست بحديث. والوفاء بالوعد وإن كان لا يأثم بتركه عند جمهور العلماء، لكنه يستحب استحبابا أكيدا، وتركه مكروه كراهة شديدة، فقد قال تعالى: يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون * كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون {الصف:3،2} ومدح الله نبيه إسماعيل فقال: إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا {مريم:54} وعد النبي صلى الله عليه وسلم إخلاف الوعد من خصال النفاق فقال: آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان. متفق عليه.

وقد سبق بيان ذلك في الفتويين: 12729، 51099.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة