هل يكون مغرورا من لم يلتفت لكلام الناس

0 222

السؤال

أتمنى إجابتي: أختي وأمي دائما ينعتوني بالمغرورة ولكن أرى نفسي غير ذلك، هم نعتوني لأني لا ألتفت لكلام الناس أبدا، فهل هذا هو الغرور، أخاف من قول الرسول عليه الصلاة والسلام: لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالكبر والعجب بالنفس، من أخطر الصفات التي تهلك العبد وتجلب غضب الرب، قال تعالى: إنه لا يحب المستكبرين {النحل: 23}.

و عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر، قال رجل إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة، قال إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق وغمط الناس. رواه مسلم.

وقد عرف النبي صلى الله عليه وسلم الكبر تعريفا دقيقا في هذا الحديث، وهو: بطر الحق: أي دفعه وإنكاره ترفعا وتجبرا، وغمط الناس: أي استحقارهم وتعييبهم ، وانظري الفتوى رقم: 24081.

فعدم الالتفات لكلام الناس، قد يكون محمودا، إذا كان بمعنى الإخلاص لله وعدم الاكتراث بمدح الناس أو ذمهم ما دام العمل موافقا لشرع الله.

وقد يكون مذموما إذا كان فيه إعجاب بالنفس، وعدم قبول النصح، واحتقار للآخرين، فذلك من الكبر والعياذ بالله.

ولمعرفة الفرق بين عزة النفس والكبر، راجعي الفتوى رقم: 74593.

وعلى كل حال ينبغي اتهام النفس، والحذر من الكبر والعجب، والحرص على مراجعة النفس ومراقبة القلب، مع الاستعانة بالله والتوكل عليه والدعاء بالسلامة من أمراض القلوب.

وللفائدة راجعي الفتوى رقم: 58992 ، والفتوى رقم: 23856.

والله أعلم.

 

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة