مدة عذاب القبر لعصاة الموحدين

0 365

السؤال

هل الشخص المتوفى ذو الأعمال السيئة الذي لم يمت على طاعة الله يعذب منذ نزوله القبر إلى حين يبعثون، أم ليوم واحد عند نزوله القبر، أم لفترة محدودة، أم كيف؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن من توفي من أهل التوحيد والإيمان، ولم يتب مما ارتكبه من الذنوب في حياته، فإنه تحت مشيئة الله تعالى إن شاء عفا عنه وتجاوز فضلا منه تعالى وكرما، وإن شاء عذبه بقدر ذنوبه؛ كما قال تعالى: من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها وهم لا يظلمون. {الأنعام:160}. وقال تعالى: ووفيت كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون. {آل عمران:25}.

قال أهل التفسير: لا يبخس المحسن جزاء إحسانه، ولا يعاقب مسئيا بغير جرمه.

وعليه، فإن من عذب في قبره من أصحاب السيئات والمعاصي قد يطول عذابه ويقصر بحسب ذنوبه، ولا يلزم أن يستمر إلى قيام الساعة.

وعذاب القبر قد ثبت بالأدلة الصحيحة، ولكن مقداره وكيفيته بالنسبة لهذا الشخص أو ذاك هي من الأمور الغيبية، ولا يمكن الكلام فيها إلا بتوقيف من الشارع، وراجع لمزيد الفائدة فتاوانا ذات الأرقام التالية: 398490، 40747، 45341، 11762، 15269.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة