خروج الزوجة للولادة في بيت أمها لترعاها ورفض الزوج لذلك

0 158

السؤال

إن شاء الله سنرزق بمولود بعد شهر وأنا أريد أن أقضي أسبوع الولادة عند أمي حتى تتمكن من رعايتي . وزوجي يريد أن أجلس في بيتي وتأتي أمي لخدمتي، ويقول إنني مكثت عندها 3 أيام أثناء زواج أخي أساعدهم ومكثت يوما لرعاية أبي المريض أثناء سفر أمي، كما أن أمي مكثت عند خالي المريض 4 أيام ترعاه فتكون ابنتها أولى أن تأتي إليها لترعاها.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن طاعة الزوجة لزوجها واجبة في المعروف، فالواجب عليك طاعة زوجك في بقائك في بيته حال الولادة، واعلمي أنه لا يجب على أمك رعايتك وخدمتك، وإذا فعلت ذلك فهو محض تبرع منها، وإنما يجب على زوجك أن يوفر لك من يقوم برعايتك حال الولادة.

  قال ابن قدامة الحنبلي في المغني: فإن كانت المرأة ممن لا تخدم نفسها لكونها من ذوي الأقدار أو مريضة وجب لها خادم. اهـ

 وإذا تعذر مجيء أمك لتقيم معك لرعايتك، فإما أن تقنعي زوجك بالموافقة على إقامتك عندها تلك المدة، وإما أن يهيء لك من تقوم برعايتك، فإذا لم يوفر لك الزوج من يقوم برعايتك وكنت لا تقدرين على خدمة نفسك، فيجوز لك الخروج من البيت للذهاب إلى أمك لرعايتك.

 قال الرحيباني: ( هذا ) أي ما ذكر من تحريم الخروج بلا إذنه وسقوط نفقتها به ( إذا قام ) الزوج ( بحوائجها ) التي لا بد لها منها ( وإلا ) يقم بحوائجها ( فتخرج لإتيانها بمأكل ونحوه ) مما لا غناء لها عنه للضرورة.

وننبه إلى أنه ينبغي للزوجين أن يحرصا على المعاشرة بالمعروف، ومراعاة كل منهما لظروف الآخر، ولا بد لذلك من الصبر والتغاضي عن بعض الأمور حتى يحصل التفاهم وتسود المودة بينهما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة