يريد تأخير صلاة الفجر بزعم أنها تضر بصحته

0 212

السؤال

أريد أن أعرف حكم من يؤخر صلاة الفجر عن وقتها إذا كان الاستيقاظ لها في وقتها يضره صحيا، أنا محافظ عليها ـ والحمد لله ـ وليست صعوبة الاستيقاظ هي مشكلتي وأنا أعلم يقينا أنها لا تعد من الأعذار المبيحة، ولكن عندما يقصر الليل في أوائل فصل الصيف أنهض لها ثم أنام وأحس في الصباح بعد النهوض بالثقل، خاصة في رأسي وأرجو أن تفتوني هنا، إذا ثبت لي أن الوضوء له تأثير في أنشاط البدن ومن ثم عرقلة دورة النوم فيما بعد، فهل يجوز لي أن أتيمم، وقد جربت أن لا أنام بعد الصلاة ـ وإن كان ذلك يعطي إحساسا بالانشراح ـ لكني أبقى ناقص نوم، وهذا النقص أجده في الحالة الأولى ـ وإن خفي ـ وهذا النقص يظهر في تصرفاتي اليومية وفي حالتي البدنية وحتى الفكرية.
و أريد أن أنبه إلى أمرين حتى لا يفتتن القراء بهذا السؤال، أولهما: أن هذه الحالة لا تخص جميع الناس، وقد قرأت في إحدى صفحات الأنترنت نجاح تجربة تعويد مجموعة من الأشخاص على حذف ساعة أوأكثر من نومهم نجاحها خلال عام، هذا مع مراعاة برنامج منتظم ولكن حالتي لا تسمح لي بانتظار ذلك الوقت، في الوقت الحاضر.
ثانيهما: أن الغازات التي يخرجها المعمل ببلدتنا من أهم أسباب الإعياء عند الساكنين.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز تأخير صلاة الفجر ولا غيرها من الصلوات عن وقتها المحدد لها شرعا من غير عذر شرعي، وما ذكره السائل ليس عذرا في ترك القيام لصلاة الفجر ولا للعدول عن الوضوء إلى التيمم، فاتق الله تعالى وحافظ على صلاة الفجر في وقتها وتوضأ للصلاة ولا تتيمم, فالوضوء لا يعرقل الدورة الدموية، كما يزعم بعض الناس، والاستيقاظ للفجر لا يضر بالبدن، ونرى أن ما ذكرته هو من وساوس الشيطان لكي يثبطك عن أجل العبادات وأعظمها بعد الشهادتين، فاحذر وحافظ على الصلاة واجعل نصب عينيك قول الله ـ تبارك وتعالى: يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر { النور: 21}.

وانظر الفتوى رقم: 30208 عن أسباب التيمم، والفتويين رقم: 121994 ، ورقم:110670، عن حكم تأخير صلاة الصبح.

والله أعلم.

 

 

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة