وقوع العالم في الخطأ لا يبرر الانصراف عن الاستفادة منه

0 372

السؤال

في بعض الأوقات أكون فاتحا المذياع على برنامج أو محاضرة دينية أو أستمع إلى شريط لداعية إسلامي يتكلم حول موضوع معين، وأسمع مقدم البرنامج يقول ـ إن شاء اللـه ـ دون أن يلفظ همزة ـ شاء ـ أو أسمع الداعية يصلي على النبي صلى اللـه عليه وسلم بسرعة، ولا يعطي الحروف حقها، أو أسمعه لا يلفظ الهاء في ـ اللـه ـ فتصبح وكأنها مد ألف، فهل يجب علي غلق المذياع وعدم الاستماع إلى الشريط، وأن سماعي لهم يعد رضا وإقرارا مني على أخطائهم؟ علما بأنني بعثت برسالتين إلى مقدم البرنامج أنبهه على أن يقول ـ إن شاء اللـه ـ بطريقة صحيحة ولا أعلم إن كان قرأها أو وصلته، ثم وجدته يقع في نفس الخطإ فتوقفت عن سماع البرنامج، وكذا بعثت إلى الداعية أن لا يسرع في قول: صلى اللـه عليه وسلم، ولا أعلم إن كانت قد وصلته ثم سمعته يقولها بسرعة فتوقفت عن سماع برنامجه.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإننا ننصحك بالحرص على الاستفادة من الدروس العلمية والمحاضرات النافعة، وقد أحسنت في مناصحتك لهؤلاء القوم ومراسلتهم بالملاحظات التي ذكرت، ولكن الخطأ المذكور ـ إن ثبت ـ عنهم لا يسوغ أن يصرفك عن الاستفادة من الأشرطة والبرامج النافعة، فإن الخير الكثير لا يترك للشر القليل، وقد قال الإمام الشافعي ـ رحمه الله: لو تركت كتب أهل العلم لخطإ فيها لما بقي كتاب من كتبهم يؤخذ منه العلم، فيخرج الناس بذلك من الخير الكثير. اهـ.

وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 93432، 33346، 109307.

والله أعلم.  

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة