عمله مع أبيه أوجد مشاكل بينهما فهل يبتعد عنه

0 262

السؤال

أنا شاب أبلغ من العمر 26 سنة، متزوج وأب أسكن مع الوالد وأعمل معه، وعملي معه خلق بيننا مشاكل كبيرة إلى حد كبير. سؤالي هو: هل الابتعاد عنه يعتبر عقوقا وعصيانا مع العلم أن أخي الأكبر يعمل لوحده ولا توجد مشاكل بينهم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان استقلالك بالسكن أو العمل عن الوالد ليس فيه تضييع لحقه أو تقصير في بره فلا حرج عليك وليس ذلك من العقوق، فإن مساكنة الابن الرشيد لوالده غير المحتاج إليه لا تجب عليه.

 قال ابن قدامة: فأما البالغ الرشيد, فلا حضانة عليه, وإليه الخيرة في الإقامة عند من شاء من أبويه, فإن كان رجلا, فله الانفراد بنفسه, لاستغنائه عنهما, ويستحب أن لا ينفرد عنهما, ولا يقطع بره عنهما.  المغني.

بل قد يكون الاستقلال هو الصواب إذا غلب على ظنك أنه أقرب لحصول المودة بينكما واجتناب التنازع والتشاحن.

وعلى كل حال فإن عليك مداومة بره والإحسان إليه والحذر من عقوقه أو التقصير في حقه فإن حقه عليك عظيم وبره من أفضل القربات عند الله، فعن أبي الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : الوالد أوسط أبواب الجنة فإن شئت فأضع هذا الباب أواحفظه. رواه ابن ماجه والترمذي وصححه الألباني.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة