الدوام يكون في كل شيء بحسبه

0 224

السؤال

ما حكم استخدام كلمة: دوما، أو دائما؟ وما حكم تسمية العمل أو الوظيفة بـالدوام؟
فنحن نعلم ونؤمن بأن البقاء والدوام للـه وحده.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالبقاء والدوام أمر نسبي، ولا يستلزم الخلود الأبدي، ولذلك صح وصف بعض المخلوقات بأنها دائمة ـ كالشمس والقمر ـ كما صح أن يقال: مطر دائم، وكذلك وصف بعض الأعمال بأنها دائمة، وفي الحديث: أحب العمل إلى الله أدومه، وإن قل.

متفق عليه.

كما أن الدوام يكون في كل شيء بحسبه، ويختلف المراد به من شيء لآخر، جاء في مختار الصحاح: دام الشيء يدوم ويدام دوما ودواما وديمومة.

ودام الشيء: سكن.

وفي الحديث: نهى أن يبال في الماء الدائم.

وهو الساكن.

والدوامة بالضم والتشديد: فلكة يرميها الصبي بخيط فتدوم على الأرض، أي: تدور.

والدوم: شجر المقل.

والمدام والمدامة: الخمر.

واستدام الرجل الأمر إذا تأنى به وانتظر.

والمداومة على الأمر: المواظبة عليه.

ولعل هذا المعنى الأخير هو الأقرب في وصف العمل الوظيفي بالدوام.

ثم إنه يجب أن نفرق في هذا الباب بين ما يختص بالله عز وجل، وبين ما يطلق عليه سبحانه باعتبار، ويطلق على غيره باعتبار آخر، فهذا الأخير يجوز إطلاقه على غير الله بالاعتبار الآخر، لأن النية والقصد لهما تأثير واعتبار في مثل هذه الإطلاقات، قال الحصكفي: يراد في حقنا غير ما يراد ‏في حق الله تعالى.‏

وانظر لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 111874.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات