قامت قبل المغرب فنامت ثانية إلى الغروب وقضت العصر

0 243

السؤال

مرة من المرات قمت لصلاة العصر فوجدت الوقت قد تأخر كثيرا، وكان الفرق بين ذلك الوقت الذي قمت فيه وصلاة المغرب فقط نصف ساعة فأكملت نومي وصليت العصر مع المغرب. هل ما فعلته صحيح ؟ كذلك إذا كانت الصلاة عبارة عن ركعتين فقط مثل صلاة الفجر وقد شككت عند ما صليت سنة الفجر هل سلمت أم لا لكنني أكملت صلاتي على أني سلمت ولم أعدها بل مباشرة قمت لأصلي الفرض.فهل عملي هذا أيضا صحيح؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد أخطأت السائلة فيما فعلت وكان الواجب عليها حين استيقظت من النوم أن تقوم وتصلي العصر قبل خروج وقتها وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا رقد أحدكم عن الصلاة أو غفل عنها فليصلها إذا ذكرها فإن الله يقول أقم الصلاة لذكري. رواه مسلم.

 فالواجب عليك أختي السائلة أن تتوبي إلى الله تعالى لما أقدمت عليه من الذنب العظيم وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من فاتته العصر فكأنما وتر أهله وماله. متفق عليه. واللفظ لمسلم، ومعنى وتر أي كأنما قتل أهله وأخذ ماله.

وأما شكك في التسليم من الصلاة فإن السلام منها ركن من أركانها ومن شك في ركن وجب عليه أن يأتي به إلا أن يكون موسوسا قد استنكحه الشك.

 قال صاحب الروض من كتب الحنابلة: وإن شك المصلي في ترك ركن فكتركه أي فكما لو تركه يأتي به وبما بعده.. اهـ.

 وقولك لكنني أكملت صلاتي على أني سلمت .. الخ هذا مشكل وغير واضح المعنى لأن التسليم هو آخر أفعال الصلاة فكيف أكملت الصلاة على أنك سلمت إلا أن تريدي بذلك أنك لم تعيديها، وانظري للفائدة الفتوى رقم:  47016.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة