الدعاء مع تفويض الأمر لله سلاح المؤمن

0 337

السؤال

أنا إخواني في الإسلام وقعت في ضيق وفصل زوجي من عمله وخسرنا كل شيء، والحمد لله لم نلجأ للحرام والقروض وقمنا ببيع الشقة، والآن سنقوم بفتح مشروع وهو دار نشر للكتب. أرجوكم أن ترشدوني إلى أدعية لكي نوفق بالمشروع ولزيادة الرزق. وأرجوكم أن تدعو لي أن يوفقنا الله بهذا المشروع ويكلله بالنجاح؟
وشكرا جزيلا لكم
والحمد لله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فبداية نذكر السائلة الكريمة بهذا القاعدة التي أرساها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له. رواه مسلم. كما نذكرها بقول الله تعالى: وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون. {البقرة: 216}. وقوله صلى الله عليه وسلم: عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط. رواه الترمذي وحسنه وابن ماجه، وحسنه الألباني.

وقبل أي شيء عليك أختنا الكريمة بالرضا بقضاء الله وتفويض الأمر إليه. ثم عليك بما تسألين عنه من اللجوء إلى الله بالدعاء، فهو بحق سلاح المؤمن الذي لا ينبغي أن يفارقه، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يرد القضاء إلا الدعاء. رواه الترمذي وحسنه، وحسنه الألباني. وقال أيضا صلوات الله وسلامه عليه: ما من أحد يدعو بدعاء إلا آتاه الله ما سأل أو كف عنه من السوء مثله ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم. رواه أحمد والترمذي، وحسنه الألباني.

 هذا مع صدق التوكل على الله، وحسن الظن والاستعانة به سبحانه، وقد سبق أن ذكرنا طرفا من الأدعية في الاستعاذة من الفقر وطلب الرزق وقضاء الدين وتفريج الهم، فراجعي الفتويين: 126460،26503. كما سبق أن بينا بعض أسباب زيادة الرزق، وبعض النصائح لمن ضاق عليه الرزق، فراجعي الفتويين: 112334، 7768.

ثم نذكرك أخيرا بأهمية الاستخارة، مع استشارة ذوي النصح والخبرة.

 ونسأل الله تعالى أن يعافيكم في دينكم ودنياكم وأنفسكم وأموالكم، وأن يوسع عليكم في الدنيا والآخرة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة