موقف الأخت من أخيها وامرأته إذا كانا يقذفان بنات الناس ولا يصليان

0 348

السؤال

عندي أخ -سامحه الله- يقذف بنات الناس، هناك أشياء حتى وإن كانت صحيحة لا يجب قولها فهو يحكي لزوجته وهي تعيد لنا. ليس هذا فقط فهو وزوجته لا يصليان وغيرها من مشاكل وضعنا فيها.
سؤالي هو: أنا أخاف أن أدفع ثمن تهاونه بمعنى أن الله يسلط علي بلاء جراء أعمال أخي؟
أشكركم على الإجابة فأنا فتاة بسيطة ومسالمة وأخاف أن أقع في متاهة ليس لها أول ولا آخر. وجزاكم الله على المجهود الذي تقومون به.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان أخوك يتهم هؤلاء البنات بالفاحشة تصريحا أو ضمنا فإنه قذف، وراجعي فيه الفتوى رقم: 126407. وإن لم يكن اتهاما بالفاحشة وإنما يذكر عنهن حال غيبتهن أشياء سيئة يقعن فيها فهذه غيبة، وإن لم يفعلن هذه الأشياء وهو ينسبها إليهن فهذا بهتان. وتشركه زوجته في الإثم بنشرها هذه الأمور. وانظري الفتوى رقم: 53034. هذا بالإضافة إلى ما ذكرت أنه وزوجته لا يصليان ، فإن هذا من أخطر الأمور ومن أعظم الذنوب كما هو مبين بالفتوى رقم: 6061. فالواجب عليك نصحهما بأسلوب طيب وبالحكمة والموعظة الحسنة.

 وعليك بتذكيرهما بخطورة هذه الأعمال على صاحبها في الدنيا والآخرة. ولا يجوز لأحد الإصغاء لما يقولانه، بل يجب الإنكار على القائل فإن لم ينته فالواجب مفارقة مجلسه لقول الله تعالى:وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا.{ النساء:140}.

وأما تسليط البلاء عليك بسبب أعمال أخيك فإن كان المقصود أنك تعذبين لكون أخيك يفعل هذه الأعمال السيئة فجوابه أن الله تعالى لا يعذب نفسا بذنب غيرها، كما قال تعالى: كل نفس بما كسبت رهينة. {المدثر38}.

 و قال تعالى: ولا تكسب كل نفس إلا عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى.{الأنعام164}. ولكن قد تؤاخذين إذا استمعت إلى هذه الأقوال وقصرت في القيام بواجب النصح.

 وأما إذا قمت بهذا الواجب فأنت في مأمن بإذن الله، لقول الله تعالى: فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون. {الأعراف 165}.

   والله أعلم.                                           

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة