جواب شبهة حول القرآن الكريم

0 285

السؤال

كيف تردون على من يقول إن القرآن جاء خاصا بزمن النبي ، حيث يقول تعالى : أو جاء أحد منكم من الغائط. والغائط هو المكان المنخفض من الأرض لقضاء الحاجة وهذا كان معروفا قديما. وقوله تعالى : وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون. وغيرها من الآيات ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن القرآن يتوجه خطابه لأهل كل زمان ومكان ويدل لذلك عموم قوله تعالى: هدى للناس. {البقرة: 85}. وعموم قوله: إن هو إلا ذكرى للعالمين. {الأنعام: 90}.

وأما الاستدلال بما ذكر فلا يفيد قصر خطاب القرآن على الزمن القديم، فإن الناس لا يزال كثير منهم إلى الآن يمشي إلى المكان المنخفض من الأرض لقضاء الحاجة وقد كان كثيرون في العهد النبوي فما قبله يستخدمون الكنف.

وأما الحديث عن الفلك والأنعام فقد جاء معها الحديث في القرآن عن خلق ما لم يكن معلوما آنذاك كما في قوله تعالى: ويخلق ما لا تعلمون. {النحل: 8}. بل جاءت فيه إشارة إلى السفن البرية كما في قوله تعالى: وخلقنا لهم من مثله ما يركبون. {يس: 42}.

وكم من المسائل التي اكتشفت في هذا العصر وتكلم أهل الخبرة في الإعجاز القرآني عن حديث القرآن في شأنها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات