لا حرج في نشر هذا الموضوع في المنتديات والبريد الإلكتروني

0 212

السؤال

ما رأيكم في هذا الموضوع؟ وهل يجوز نشره في المنتديات؟
دعني أخبرك، تأكد أنك ستقرؤه إلى النهاية، لقد كدت أحذفه، ولكني بوركت عندما أنهيته: "الله" هو عنوان الرسالة.
عندما وصلتني هذه الرسالة، فكرت، فليس لدي وقت لقراءة تلك الأشياء، كما أنني في وقت غير مناسب للقراءة، فأنا في العمل، وبعدها لاحظت أن هذا النوع من التفكير هو تماما السبب الذي يجعل عالمنا مليئا بالمشاكل في الوقت الحالي، فنحن نحب أن نذكر الله أيام المرض، والجنائز، لكن ليس لدينا الوقت ولا المساحة لأن نذكره خلال العمل، أو اللعب؛ لأن هذا هو الوقت الذي نعتقد فيه أننا قادرون على أن نعتمد على أنفسنا فيه.
يا ألله سامحني على هذا النوع من التفكير الذي يقول: إن هناك وقتا، أو مكانا لا يكون "الله" الأول والأهم في حياتي.
يجب أن يكون لدينا الوقت، لأن نذكر كلما قدمه الله لنا.
انشرها فقط إن كنت مقتنعا بها.
نعم، أنا أحب الله، فهو من خلقني، وهو من سيرحمني، وهو الذي يبقينا أحياء كل يوم، ومن دونه سنصبح لا شيء، وهذا أسهل اختبار ممكن، إذا كنت تحب الله، ولا تخجل من جميع النعم الرائعة التي أنعم بها عليك.
انشرها الآن، ألديك وقت للنشر، تأكد أنك ستصل لنهاية الرسالة؟
السهل والصعب: لماذا يكون من الصعب جدا أن تقول الحقيقة، ومع ذلك من السهل جدا أن تكذب؟
لماذا نشعر بالنعاس وقت الصلاة، وبمجرد أن ننتهي نصحو فجأة؟
لماذا يكون من السهل جدا أن نحذف إيميلا دينيا، ومع ذلك ننشر كلما هو سيء؟
من ضمن كل الهدايا المجانية التي نحصل عليها: دعوة صادقة، هي أفضلها، ولن تكون هناك عقوبات لعدم النشر، لكن الجائزة رائعة.
ملحوظة: شيء مضحك أن هناك أناسا لا يؤمنون بالله، ويستغربون لماذا العالم ذاهب لجهنم.
دلالة على فساد العالم شيء مضحك أن يأتي شخص ويدعي أنه مؤمن بالله، ولكنه لم يزل يتبع إبليس، كما لو أن إبليس يؤمن بالله، شيء مضحك أنه من الممكن أن ترسل الآلاف من النكت عن طريق الإيميل، وتنتشر مثل النار في الهشيم، وإذا أرسلت إيميلا دينيا، فيفكر الناس مرتين قبل أن ينشروه، كما أنه من المضحك أنه عندما تقوم بنشر هذا الإيميل، فلن تقوم بإرساله إلى كل من عندك؛ لأنك غير متأكد.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعـد:
 

فلا نرى حرجا في نشر مثل هذا الموضوع في المنتديات، والبريد الإلكتروني؛ فإنه لا يعدو كونه نصيحة، وموعظة، تمس القلب بموضوعها الرقيق، وإن كانت ألفاظها تحتاج إلى شيء من الترقي؛ ليتناسب مع عظمة موضوعها وجلاله.

وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا، يرفعه الله بها درجات. متفق عليه.

والدال على الخير، والداعي إليه، له مثل أجر فاعله، كما سبق بيانه في الفتويين: 60180، 28202.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى