توبة من نقل الكلام على وجه الإفساد

0 207

السؤال

سؤالي: نقلت لأمي كلاما مزعجا قالته بحقها زوجة أخي. زوجة أخي لها باع طويل في الإساءة لي ولوالدتي وللعائلة كلها، وبعد أن نقلت كلامي لأمي غضبت أمي عليها وعلى أخي ودعت عليهما وقالت إنها غضبت عليهما إلى يوم الدين.
سؤالي: هل هناك حرمة فيما فعلت وإن تبت هل يقبل الله توبتي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما فعلته السائلة ـ غفر الله لها ـ هو النميمة المحرمة، فلا يجوز نقل الكلام بين الناس على وجه الإفساد وإن كان صدقا. فعليك بالاستغفار والتوبة إلى الله تعالى، فإن الله تعالى يقبل توبة التائب ويغفر لمن يستغفره، كما قال تعالى: ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما. {النساء:110}.

 وقال سبحانه: قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم. {الزمر:53}

 وقال عز وجل: كتب ربكم على نفسه الرحمة أنه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده وأصلح فأنه غفور رحيم {الأنعام:54}

 ومن الإصلاح المطلوب في حق السائلة أن تسعى لرأب الصدع بين والدتها وبين أخيها وزوجته بقدر طاقتها.

ثم اجتهدي ـ يرحمك الله ـ أن ترضي والدتك عليهما وأن تستخرجي منها الدعاء لهما بالهداية وصلاح الحال، كما دعت عليها بسبب نقلك للكلام. وراجعي الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 109389 ، 117695، 9350 ، 111641 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة