واصلي نصح أخواتك بحكمة ورفق ولا يضرك عدم استجابتهن

0 239

السؤال

أحيانا أنصح أخواتي بالحجاب وبإقامة الصلاة في وقتها فلا يستجبن لي فتحصل مشكلة في العائلة وتطلب مني أمي أن لا أتدخل وأن لا أنصحهم، وأريد أن أعرف رأي الدين.
أريد الجواب بسرعة، لأنني تعبت.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب على المسلم  قدر استطاعته، فعن أبي سعيد ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان.

فالواجب عليك أمر أخواتك بالمعروف ونهيهن عن المنكر بحكمة وبصيرة، ولا يجوز لأمك أن تمنعك من ذلك، بل الواجب عليها أن تمنعهن من المنكرات وتأمرهن بالواجبات، فذلك مقتضى المسئولية التي جعلها الله في أعناق الوالدين نحو أولادهما، فعليك أن تبيني ذلك لأمك برفق وأدب، ولا يجوز لك أن تغلظي عليها في الكلام، أو تسيئي إليها بوجه من الوجوه، وإنما عليك الاجتهاد في برها والإحسان إليها، فذلك من أوجب الواجبات عليك.

واعلمي أنك إذا قمت بما يجب عليك من أمر أخواتك بالمعروف ونهيهن عن المنكر، فلا يضرك عدم استجابتهن، قال تعالى: يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم إلى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم تعملون.

{ المائدة: 105 }.

لكن ننصحك بعدم اليأس، ومداومة النصح لهن بحكمة ورفق والاستعانة بالله، وتشجيعهن على مصاحبة الصالحات واستماع الأشرطة النافعة للدعاة المصلحين، والاستعانة ببعض الصلحاء من الأقارب لنصحهن، ونوصيك بالإلحاح في الدعاء لهن بالهداية، فإن الله قريب مجيب، وللفائدة راجعي الفتوى رقم: 110551.

والله أعلم.

 

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة