أحقية العمل تحدد جواز دفع الرشوة أم لا

0 358

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هل يجوز دفع مبلغ من المال مقابل الحصول على وظيفة مع العلم أنني بحثت بوسائل الحلال ولم أجد ولقد وجدت عندكم جوابا سابقا ولكن لقد اختلط علينا الأمر في معرفة أحقيتنا بالعمل أم لا فمثلا لما أضع طلب وظيفة لا أعلم إن كنت أحق بها من غيري أم لا؟ وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد سبق الجواب عن حكم المسألة في جواب سابق برقم: 11046، ولعله هو الذي أشار إليه الأخ السائل، فليراجع مرة أخرى.
وأما كيف تعرف أحقيتك في العمل، فهذا راجع إلى غلبة الظن، فإن كان يغلب على ظنك أنك أحق به لتوفر الأهلية منك ولسبقك لغيرك في التقدم لطلب العمل، ولكن لفساد المسؤولين عن العمل، وتوقان نفوسهم للرشوة قد يأخذ هذا العمل غيرك، ففي هذه الحال لا بأس بدفع المال لتصل إلى حقك، وليس هذا برشوة، كما سبق في الجواب المشار إليه سابقا.
وأما إن كان يغلب على الظن أن الإدارة المعنية لن تحابي أحدا، فهنا لا يجوز دفع هذا المال، لأنه سيكون وسيلة لاقتطاع حق الغير، وهي الرشوة المحرمة.
وننبه الأخ السائل إلى أن الأرزاق قد قسمها الله وكتبها، فلن تموت نفس حتى تستوفي رزقها وأجلها، وإذا كان الأمر كذلك فليتق المسلم ربه، وليحسن الطلب، وليصبر فإن فرج الله قريب.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة